قال مسؤولون من البوسنة ومقدونيا ان فرق البحث عثرت امس على جثة رئيس مقدونيا بوريس ترايكوفسكي الذي قتل ومعه ثمانية آخرون اثر تحطم طائرة صغيرة كانت تقلهم في حادث بجنوب البوسنة، وسط اشاعات تتحدث عن اسقاط طائرته بنيران ارضية. وقال ميرساد تسكرديتش منسق فريق البحث: «لم نعثر على ناجين. عثرنا على الجثث وسط الحطام». واضاف ان الجثث كانت متفحمة.
وقال داركو كالاس، عضو وحدة تطهير الالغام بالاتحاد الفيدرالي البوسني، ان الطائرة سقطت في ما يبدو في حقل الغام امس الخميس بين خطوط الجبهات السابقة في حرب البوسنة في منطقة تلال منخفضة. وكان ترايكوفسكي في طريقه الى موستار عندما اختفت طائرته وارتطمت بجبال البوسنة التي كان يلفها ضباب كثيف.
وقد ترددت أمس في سراييفو إشاعات مفادها ان نيرانا ارضية كانت وراء سقوط طائرة الرئيس المقدوني. الا انه لم يصدر عن اي جهة رسمية ما يفيد صدق ما تناقله البعض. وقد عزز من هذه الإشاعات اعلان الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة في الولايات المتحدة انها من افضل الطائرات في العالم، اضافة لمنع القوات الدولية «سي فور» امس المواطنيين ورجال الشرطة البوسنيين من التوجه الى مكان سقوط الطائرة «حفاظا على سرية التحقيقات». وتفيد الإشاعات في شوارع البوسنة ان شكوكا حامت حول الطائرة، قادت الى اطلاق النار عليها، ظنا ان ارهابيين على متنها كانوا يستهدفون المؤتمر الدولي للاستثمار المنعقد بموستار والذي يحضره اميركيون واوروبيون.