أمير «جيش أنصار السنة»: الأميركيون كذابون والشيعة ملة الوقوف مع الكفار

TT

قال أمير «جيش انصار السنة» أبو عبد الله الحسن بن محمود «ان القتال الدائر على ساحات محافظات أهل السنة في العراق، انما هو جهاد في سبيل الله تعالى». ووصف الاميركيين بأنهم جبناء واعلامهم كاذب، واعتبر ان الشيعة متخاذلون، وقال ان مجلس الحكم العراقي يسير في ركاب الصليبيين.

وقال بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه عبر المرصد الاعلامي الاسلامي في لندن، «ان استمرار المقاومة الجهادية على مدى شهور، حمل (....) بوش على الاعتراف في خطابه الذي ألقاه بتمثيلية القبض على تلميذه صدام بأن القبض على صدام حسين لا يعني نهاية المقاومة، فما زلنا نواجه الارهابيين، وان مثل هؤلاء يمثلون خطرا على الشعب الاميركي».

ووجه نداءه الى أهل السنة «ممن خدعوا بالاعلام الكاذب واغتروا بما يقال عن الجيش الأميركي الكافر عن قوته وتقنياته»، وقال «اعلموا ان واقع ذلك الجيش خلاف الصورة التي أقحمت بها الرؤوس عن طريق الاعلام، فمن مشاهداتنا العملية ومشاهدات الناس عن هذا الجيش انه يستمد وجوده من الاعلام أكثر من التقنيات العسكرية. وانه جيش كارتوني يجيد أفراده البكاء أكثر من اجادتهم القتال».

وهاجم البيان مجلس الحكم والحكومة العراقية قائلا «لقد دخل أعضاء هذه الحكومة (...) في ركاب الجيش الصليبي، وقد تربوا على أعينهم في أميركا وبريطانيا، فكان لهم على أعضاء الحكومة فضل الايواء، وقد رد هؤلاء ذلك الفضل بأن أصبحوا أعضاء في حكومة يرأسها أميركي».

وهاجم البيان الشيعة قائلا «اعلموا يا أهل السنة ان الشيعة لحد الآن لم تطلق اطلاقة واحدة ضد الكفار الصائلين في بلدنا الاسلامي، ولم نستغرب هذا الوضع المشين منهم، بل حمدنا الله تعالى ان لم يجعل لهؤلاء نصيباً في فضل الجهاد وأجره.

وقال «ان من طبيعة هذه الملة الوقوف مع الكفار ضد أهل السنة ونحن لسنا بحاجة الى سبر أغوار التاريخ، اذ لدينا من الشواهد المعاصرة التي أدركها أبناء هذا الجيل ما يغنينا عن الرجوع الى تاريخ الشيعة مع أهل السنة».

وكانت مجموعة «جيش انصار السنة» قد زعمت انها قتلت اكثر من الف في العراق، كما تبنت مسؤولية عدد من الهجمات في العراق خلال العام الماضي.

واظهرت الجماعة في مشاهد بثها تلفزيون «ال. بي. سي ـ الحياة» في وقت متأخر ليل اول من امس صور ستة رجال قالت انهم منفذو عمليات انتحارية وحثت المسلمين على شن حرب جهادية على قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.

وقالت الجماعة في الشريط الذي بثته المحطة «ان الجهاد في العراق اصبح فرضا على كل مسلم بعد ان طال العدو الكافر ارض الاسلام». وترافقت المشاهد مع اغان ثورية تقول احداها «الله بقوته معنا».

وكانت القيادة العسكرية الأميركية في بغداد قد قالت ان «جيش انصار السنة» الذي اعلن مسؤوليته عن كمين ادى الى مقتل سبعة من افراد المخابرات الاسبانية جنوب بغداد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قد يكون احد الجماعات التي يشتبه في انها شنت هجمات على القوات الأميركية وحلفائها ورجال الأمن العراقيين.

وقال «جيش انصار السنة» انه قتل منذ شنه هجماته الاولى في مايو (ايار) عام 2003 ما يقارب 1155 شخصا. ولكن لم يظهر اي دليل ملموس على مصداقية هذه الجماعة او حجمها.

وكانت الجماعة قد تبنت عددا من الهجمات كان آخرها تفجيرين انتحاريين في مدينة اربيل بشمال العراق في اوائل الشهر الحالي اديا الى مقتل مائة شخص على الاقل.