أعضاء في الكونغرس يحضون على تخصيص أموال لإعادة الحياة إلى أهوار العراق

اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الحزب الجمهوري تدعو إلى عقد اجتماع خاص لتقديم المساعدات

TT

واشنطن ـ أ.ب: دعت ايليناروز ليهتنن رئيسة اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة الى عقد اجتماع للجنة يخصص لمساعدة العراق باعادة الحياة التاريخية الى اهوار الجنوب.

وقالت ان الهدف من اجتماع اللجنة المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا هو جمع الاموال اللازمة لإعادة الحياة الى مياه ما بين نهري دجلة والفرات وحث الكونغرس على المساعدة بهذا الشأن.

وأفادت ان صدام حسين ونظامه ساهما في الوضع المأساوي للأهوار وهذا يتطلب اعادة الحياة لها من جديد. وتشير الدلائل الى ان معظم الاهوار التي كانت مناطقها بمثابة (جنة عدن) تحولت الى اراض ملحية عندما اقام صدام السدود والقنوات التي تسببت في تجفيفها.

ولجأ صدام الى تجفيف الاهوار في محاولة للقضاء على سكان المناطق من الشيعة الذين يساندون العمليات المسلحة المناهضة لنظامه لا سيما تلك التي اندلعت بعد حرب الخليج عام 1991.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي صادق الكونغرس الاميركي على 87.5 مليار دولار للعمليات العسكرية وكمساعدة للعراق لكن لجنة الكونغرس لم توافق على مائة مليون دولار خصصها الرئيس جورج بوش لانعاش اهوار العراق كان ذلك ضمن مبلغ يقدر بنحو 1.7 مليار دولار للنهوض باقتصاد البلاد.

وينتظر الكونغرس ان يرى تدفق المساعدات الدولية والدول المانحة الى العراق قبل المصادقة على المبلغ المخصص لاعماره من قبل ادارة الرئيس بوش.

وتقدر قيمة الاستثمارات الكفيلة بانعاش الحياة في اهوار العراق بنحو 250 مليون دولار.

وقال عزام علوش المهندس العراقي الذي ترعرع قرب الاهوار والحاصل على الجنسية الاميركية: هناك حاجة ماسة لاعادة الحياة الطبيعية الى الاهوار ومعالجة الأمر.

واضاف عزام ان سكان مناطق الاهوار التي تحولت الى اراض ملحية، بحاجة الى هواء نقي وبيئة صحية، وانهم يتوقون للعودة الى صيد الاسماك وعمليات القنص والزراعة التي اعتادوا عليها في غابر الزمان والتي اصبحت جزءا من تاريخ سكان هذه المناطق.

وأكد انه كان هناك نحو 500 ألف شخص يمارسون الزراعة وعمليات الصيد في منطقة تقدر مساحتها بمساحة (ماساشوسيتس) الاميركية في الاهوار. اما الآن فلم يبق في تلك المنطقة سوى 10 في المائة.

وكانت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية قد خصصت اربعة ملايين دولار في اطار برنامج للاصلاحات الهندسية وللتخلص من السدود التي اقامها نظام صدام بهدف زيادة تدفق المياه الى مناطق الاهوار وكذلك اعادة بناء منازل في تلك المناطق التي هجرها سكانها.

وأفاد المهندس علوش انه بجانب المساعدات الرسمية والمساهمات الاميركية لاعادة الحياة الى اهوار العراق هناك بلدان مثل اليابان وكندا وايطاليا والكويت ابدت الاستعداد للمساعدة ايضا.

ويؤكد فيرنادو ولهلم مهندس المصادر المائية في جامعة ميامي الاميركية «ان اعادة الحياة للأهوار بمثابة مشروع سوف يخدم البيئة في المنطقة» التي لا تزال تعاني من عواقب الحروب التي خاضها نظام صدام ضد دول الجوار.