كربلاء ـ أ.ف.ب: رفض الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني في كربلاء امس اقتراحا قدمه رجل دين اخر يقضي بعرض تشكيلة مجلس محافظة كربلاء على التصويت.
وقال الكربلائي «حاول البعض ان يروج حلا وسطا بابدال بعض اعضاء المجلس عبر استشارة الجهات الدينية والسياسية في المدينة لكن في الواقع هذه مغالطة وتمويه لمحور الاعتراض وهو مبدأ التعيين». واضاف ان «الصراع الدائر حاليا هو حول مقاومة آلية التعيين من قبل المسؤول الاميركي (...) فالمجلس غير شرعي ولا يجوز الانتساب اليه وعلى جميع الاعضاء الانسحاب لان البقاء يمثل مخالفة شرعية». وتابع ان «مبدأ التعيين في كربلاء هو بالون اختبار». واعتبر الكربلائي ان البديل هو «تشكيل لجنة تحضيرية تمثل كافة الوان الطيف في الشارع الكربلائي من جهات دينية وسياسية ومجالس اهلية واتحادات ونقابات تعد لمؤتمر انتخابي يترشح من خلاله 100 شخص حتى يصل عددهم الى 40». وكان عضو المجلس رجل الدين مسلم الطائي اعلن الاحد الماضي انه «اتفق» مع ممثل سلطة الائتلاف الموقتة جون بيري على «عرض اسماء المجلس الجديد للتصويت خلال تجمع تدعى الى المشاركة فيه كافة الجهات الدينية والسياسية في المحافظة». واضاف ممثل المرجع الديني حسين الصدر الذي يتمتع بنفوذ كبير في منطقة الكاظمية الشيعية في بغداد والمقرب من الائتلاف انه «اقنع» بيري كذلك «بتقليص عدد النساء اللواتي تم تعيينهن في المجلس من 11 الى 5 فقط»، مشيرا الى ان ذلك حصل «نتيجة الضغوط» الشيعية على المجلس الجديد. وقد ادلى الطائي بتصريحاته بعد لقائه بيري الذي اقدم قبل اسبوعين على تعيين 40 شخصا اعضاء في المجلس، بينهم 11 امراة، بعد اقالة رئيس المجلس السابق وخمسة من معاونيه بتهمة «الاهمال». وكان العديد من اعضاء المجلس اعلنوا «تجميد» عضويتهم بعد ان طالبهم الكربلائي بتقديم استقالاتهم او «مواجهة الشعب».