الزنداني ينفي الاتهامات الأميركية له بدعم الإرهاب ويطالب الحكومة اليمنية بالدفاع عنه

TT

نفى الشيخ عبد الحميد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح اليمني المعارض الاتهامات التي وجهتها له وزارة الخزانة الأميركية بدعم الإرهاب والعلاقة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال في بيان أصدره الليلة قبل الماضية إن هذه الاتهامات باطلة وليس فيها أي شيء من الصحة. وأضاف «إذا كان لدى الولايات المتحدة أي دليل على ما ادعت به فإن عليها أن تقدم مثل هذه الأدلة إلى الحكومة اليمنية، والقضاء اليمني». وجدد التأكيد على أن «الحكومة اليمنية ملزمة بالدفاع عن مواطنيها وأنا مواطن يمني». وحول موقفه من الإرهاب قال الزنداني انه يدين الإرهاب كما عرفه علماء المسلمين في المجمع الإسلامي في مكة المكرمة والذي يتمثل في استخدام السلاح خارج الشريعة والقانون أو في قتل الأبرياء «وهذه الأعمال في مجملها أدينها وأدين الإرهاب بكل صوره وأشكاله وقد أعلنت ذلك من قبل عدة مرات».

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أضافت الزنداني إلى قائمة الشخصيات الذين تعتبرهم «إرهابيين» وتجمد بموجب ذلك أي أرصدة قد تكون لهم في البنوك الأميركية.

وعقب ذلك ذكرت قيادة حزب الإصلاح أن دحض ادعاءات وزارة الخزانة الأميركية حول الزنداني هي مسؤولية الدولة اليمنية باعتبار أن الزنداني مواطن يمني. وفي أول تعقيب على هذه التطورات من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم قال الأمين العام للحزب الدكتور عبد الكريم الارياني أن الزنداني «رجل وطني معروف» وعضو سابق في مجلس الرئاسة اليمني الذي تشكل إبان الأزمة السياسية الشهيرة التي شهدها اليمن في صيف 1994 .

وأشار الدكتور الإرياني إلى أن الزنداني قال في مؤتمر صحافي عقب إعلان الاتهامات الأميركية ضده انه لن يرد على شيء في ذلك حتى يتسلم الاتهامات الموجهة إليه، «ونحن واثقون أن الشيخ عبد المجيد الزنداني سيقول الحقيقة».

وحذر الإرياني في مؤتمر صحافي في باريس من أن تتحول التهم الأميركية الموجهة ضد قيادي حزب الإصلاح الشيخ محمد علي المؤيد إلى تهمة ضد اليمن، في إشارة إلى تهمة دعم الإرهاب التي يواجهها المؤيد الموقوف حاليا في الولايات المتحدة بعد تسلمه من ألمانيا حيث اعتقلته السلطات الألمانية هناك بعد استدراجه من عميل للمباحث الأميركية.

وقال الإرياني «إن المؤيد أخذ بالاستدراج وسلم من قبل الألمان إلى الولايات المتحدة بالرغم من احتجاجنا، وسيبرأ ما دام سيحاكم أمام محكمة أميركية عادلة».