الرئيس اليمني: سياسة الاعتدال وراء أمن وسلامة الوطن ولا أحد سيبني البلد غير أبنائه ولن يدمره غيرهم

TT

جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التأكيد على ان لا مجال للتطرف والمزايدة بأي شكل من الاشكال، سواء أكان ذلك تحت شعار القومية ام الاشتراكية العلمية ام التطرف الديني لانها جميعها تلحق اضرارا بالوطن.

وقال الرئيس اليمني في الكلمة التي ألقاها في حفل تخرج دفع من جامعتي العلوم والتكنولوجيا والاحقاف بمحافظة حضرموت (شرق اليمن). «انني أرى هذه الدفع من الخريجين لا تقتصر على ابناء محافظة حضرموت فقط بل من كل محافظات اليمن، وهذا هو الحال في كافة جامعات الوطن، لأن مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا لم تعد مناطقية، ولكنها اصبحت بكبر هذا الوطن، وبكر عقول طلابنا واساتذتنا وفقهائنا وسياسيينا، حيث اصبح الوطن واحدا لا مجال فيه للقوقعة او القروية والمناطقية». واضاف «انه ومع كبر الوطن والعقول والجامعات لم يبق الا النزر اليسير من تلك العناصر المتحجرة والمريضة بالماضي التشطيري البغيض، وهي عناصر تشكل أقلية داخل المجتمع، لكن هذه الآلاف المؤلفة من الطلاب والطالبات في مختلف المراحل هم جيل الوحدة اليمنية، جيل الثورة الذين سيسهمون في بناء هذا الوطن.. وطن التطور والتحديث والتنمية وبناء الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والرأي والرأي الآخر.

وقال الرئيس صالح: ان ما جعل هذا الوطن يتمتع بالأمان والسلامة، هو انتهاج سياسة معتدلة داخليا وخارجيا، حيث الوسطية هي الاساس في كل شيء، أي الاعتدال في الجانب الديني او السياسي او القومي.

وأردف قائلا: «اننا على موعد لبناء وتنمية هذا الوطن ولا احد سيبني الوطن الا ابناؤه وايضا لن يدمره الا ابناؤه. فهل نتوجه نحو الخير أم نحو الشر. الافضل الاتجاه نحو الخير والبناء والتعليم. وان اعظم واجمل وافضل شيء هو ان أرى هذا الجيل المتسلح بالعلم، فهو اهم واعظم من استخراج الثروة النفطية او الثروة السمكية وتصديرها، لان هذا الجيل هو من سيقوم بكل ذلك».

وحث الرئيس اليمني في كلمته مرارا على الاعتدال وقال: «احث على الاعتدال على الدوام ولنصلح اوضاعنا ونعالجها، وكذلك مدارسنا وجامعاتنا، وان نفعل ذلك بأنفسنا دون ان يفرض علينا اي قرار من الخارج في هذا الصدد».