عناصر من شهداء الأقصى تستولي على مبنى للتلفزيون في جنوب غزة

الناطق باسم الكتائب لـ«الشرق الأوسط»: التصعيد سيتواصل حتى يستوعب أبناء الشهداء في أجهزة السلطة

TT

استولى العشرات من مسلحي كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح صباح امس على مبنى للتلفزيون الفلسطيني في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان ان المسلحين استولوا بالقوة على محطة لتقوية بث محطات تلفزيون فلسطين في قرية معن جنوب شرقي المدينة احتجاجا على عدم استيعاب ابناء اسر الشهداء في اجهزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية. وقال ابو المجد الناطق باسم كتائب الاقصى في المنطقة الجنوبية لـ«الشرق الاوسط»، ان هذا الاجراء جاء في اعقاب رفض اللواء الحاج مطلق مدير عام الادارة والتنظيم في الأمن الوطني الفلسطيني، تنفيذ كتاب خاص اصدره الرئيس ياسر عرفات لاستيعاب افراد من اسر الشهداء في اجهزة السلطة الأمنية، بحجة عدم وجود مصادر مالية لتغطية نفقات استيعاب افراد من اسر الشهداء. واضاف ابو الامجد ان الذي دفع كتائب الاقصى للتصعيد هو قيام الأمن الوطني باستيعاب «اشخاص عاديين لا ماضي نضالياً لهم، مقابل مال ورشاوى على حد تعبيره».

واكد ان كتائب الاقصى تلقت وعدا من اللواء غازي الجبالي بتعيين 25 شخصا من ابناء الشهداء في سلك الشرطة، الا ان الخطوة رفضت من الحاج مطلق. واشار الى ان مذكرات ارسلت الى جميع قادة الاجهزة الأمنية في هذا الخصوص، الا ان ايا منهم لم يتجاوب مع مطالبهم. وهدد بمواصلة السيطرة على مركز التلفزيون الفلسطيني حتى يجري استيعاب ابناء عائلات الشهداء، لا سيما الاسر التي فقدت معيليها. واعتبر ابو المجد ان رفض التعيين يمثل التفافا على الرئيس عرفات وقراراته.

يذكر ان اعضاء من كتائب ابو الريش استولوا قبل خمسة ايام على مكتبة بلدية خان يونس، في مخيم اللاجئين وما زالوا يرابطون فيه احتجاجا على تعامل السلطة معهم. وسبق لكتائب ابو الريش تحديدا ان سيطرت على مقر محافظة المدينة، ونظموا عددا من مظاهر الاحتجاج المماثلة في مدينة خان يونس.