وسطاء أوروبيون يبحثون مع الفلسطينيين اقتراحا إسرائيليا بتوطين لاجئين في مستوطنات غزة

TT

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان اسرائيل بحثت مع مسؤولين واكاديميين فلسطينيين، امكانية استيعاب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مستوطنات قطاع غزة التي تقضي خطة فك الارتباط الاسرائيلية باخلائها.

وحسب هذه المصادر فان الاتصال بين الاسرائيليين تم بشكل غير مباشر، اذ عرضت اسرائيل على مسؤولين اوروبيين وأميركيين زاروا المنطقة أخيرا بحث هذا الاقتراح مع مسؤولين واكاديميين فلسطينيين. واشارت المصادر الى ان الامر يقتصر الآن على عملية «جس نبض»، فقط.

وتقترح اسرائيل ان يقوم الاتحاد الاوروبي بإرسال قوة عسكرية تتمركز في المستوطنات عند اخلائها، وذلك لمنع الفلسطينيين من الاستيلاء عليها. ووفق المقترح الاسرائيلي، فسيتم بحث عملية استقبال اللاجئين في هذه المستوطنات. وتسعى اسرائيل الى ان تتم هذه الخطوة في ظل توافق فلسطيني رسمي وبرعاية دولية.

وتقترح اسرائيل ان تقوم الولايات المتحدة بشراء المنازل من المستوطنين، فضلا عن دفع مقابل لقاء ما انفقته اسرائيل على البنية التحتية التي اقيمت في هذه المستوطنات. ويتوقع ان تطالب اسرائيل ادارة الرئيس جورج بوش بدفع عدة مليارات دولارات لتعويض المستوطنين عن منازلهم واستيعابهم في مناطق اخرى.

وحذرت المصادر الفلسطينية من مغبة التعاطي مع المقترح الاسرائيلي، على اعتبار انه يسعى الى ترسيخ سابقة خطيرة في التعاطي مع قضية اللاجئين الفلسطينيين تقوم على حل هذه القضية عبر استيعاب اللاجئين في مناطق السلطة وليس عبر السماح لهم بالعودة الى الاراضي التي طردوا منها عام 1948.

واكدت هذه المصادر ان الاجراء الاسرائيلي سيكون اكثر خطورة في حال تم نقل مستوطني غزة للضفة الغربية.

واشارت المصادر الى ان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل حينها سيحقق انجازين مهمين; الاول تحقيق الرؤية الاسرائيلية في التعاطي مع قضية اللاجئين، والثاني تعزيز الاستيطان في الضفة. وسبق للصحافة الاسرائيلية ان اشارت الى وجود اقتراح بتوطين عينة من اللاجئين الفلسطينيين في المستوطنات اليهودية.

من ناحية ثانية نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية الليلة قبل الماضية عن زعيم المعارضة العمالية في الكنيست شيمعون بيريس، القول ان مسؤولين مصريين ابلغوه بعدم معارضة مصر ان تتسلم المسؤولية عن معبر رفح الحدودي في حال اخلت اسرائيل قطاع غزة.