أسرة الظواهري تفاجأ بنشر صورة ابنها محمد وتناشد السلطات المصرية عبر «الشرق الاوسط» زيارته في سجنه بمزرعة طره

والدة محمد الظواهري تؤكد أنها نفس ملامحه ولكن هناك زيادة في وزنه وتجمع أولادها للتعرف عليه

TT

علمت «الشرق الأوسط» ان المهندس محمد الظواهري الذي كشفت «الشرق الأوسط» أمس أنه مازال حياً موجود حالياً في أحد السجون في مزرعة طره، وأن الزيارة ممنوعة عنه وفقا لتعليمات مصلحة السجون وأنه لم يزره أحد حتى الآن. وقد فوجئت أسرة المهندس محمد الظواهري الشقيق الاوسط لايمن الظواهري زعيم حركة الجهاد المصرية والساعد الايمن لاسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» بما نشرته «الشرق الأوسط» امس حول وجود محمد الظواهري على قيد الحياة في أحد السجون المصرية ونشر صورته. واطلعت «الشرق الأوسط» أسرة المهندس محمد الظواهري على التقرير والصورة، ولم تصدق الاسرة الامر في البداية لأنها كانت تعتقد ان نجلها محمد اعدم، خاصة أن الأصولي المصري المقيم في لندن هاني السباعي كان قد كشف في وقت سابق أن السلطات الأميركية حصلت على جمجمة محمد الذي تسلمته مصر من الامارات لاجراء فحوصات الحامض الريبي «دي ان ايه» على جمجمة متفحمة عثر عليها فى افغانستان واشتبه في انها تعود لايمن الظواهري.

إلا أن الأسرة عندما رأت صورة محمد لم تجزم في البداية أنه هو، خاصة انهم لم يروه منذ فترة طويلة، واكدوا ان ملامح الصورة تشبه لحد كبير نجله محمد الظواهري ولكن هناك تغييرات ملحوظة في وزنه ووجود تغييرات في شكله. وقالت والدته انها تحس انه ابنها محمد رغم التغير في بنيته والتي تعتقد انه طرأ عليه نتيجة المطاردة وظروف الاعتقال. وذكرت أنها سوف تجمع أبناءها حتى تتأكد من أن هذه الصورة لابنها وتمنت أن تزوره في محبسه، معربة عن سعادتها بهذا الخبر. وقالت انها متأكدة من براءة ابنها المهندس محمد مما أسند اليه في قضية «العائدون من البانيا» وأكدت انه ترك مصر منذ عام 1980 ولم يعد مطلقا بعدها الا انه كانت تراه في السعودية في موسم الحج.

وابدت اسرة الظواهري عبر «الشرق الأوسط» رغبتها في القيام بزيارة لنجلها محمد اذا كان في احد السجون حتى تطمئن عليه.

وكانت اسرة الظواهري قد رفضت في البداية عرض الصورة على والدته خوفا على صحتها من صدمة الخبر، الا أن «الشرق الأوسط» عرضت عليها الصورة بالفعل في زيارة للمنزل في ضاحية المعادي وأبدت والدته سعادة بالغة، وقالت انه اسعد خبر سمعته منذ سنوات.

ولم يختلف كثيرا رد فعل خاله المحامي محفوظ عزام الذي أخذ يتفحص في الصورة كثيرا وذكر انه لا يفهم ما يحدث بالضبط لان الاسرة فوجئت قبل أربعة اعوام بخبر منشور في الصحف المصرية مفاده ان السلطات المصرية تسلمت محمد من إحدى الدول الخليجية وأنه نقل للقاهرة وفي اليوم التالي نفت وزارة الداخلية ذلك في بيان رسمي.

وذكر المحامي عزام الذي يتولى الدفاع عن اسرة الظواهري انه لا معلومات عن المهندس محمد الظواهري منذ ما يقرب من أربع سنوات. وكانت زوجته وأبناؤه الستة، اثنتان اناث وأربعة ذكور، يعيشون معه في اليمن حيث كان يعمل في هيئة الاغاثة العالمية، ولكن انقطعت اخباره عنها لمدة ستة اشهر، وقامت باللجوء الى السفارة المصرية في صنعاء التي رحلتها لمصر واجريت معها تحقيقات وافرج عنها فورا وهي تعيش حاليا مع ابنائها الستة ـ الذين وصل بعضهم الى مرحلة التعليم الجامعي ـ في مكان منعزل.

وكانت الانباء قد تضاربت حول موعد تسليم محمد الظواهري الى السلطات المصرية والذي يعتقد انه تم تسليمه من دولة الامارات. وذكرت انباء انه تم تسليمه في عام 1998 في حين قالت انباء اخرى ان تسليمه تم عام 2001 الا ان الاسرة اكدت انه اختفى ولم تعلم عنه شيئا منذ عام 2000، بعد ان غادر اليمن لإحدى الدول الخليجية ولم يعد لها مرة اخرى.