الحزب الاتحادي السوداني المعارض يرفض تراجع الخرطوم عن اتفاق جدة

TT

وجه الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض انتقادات لحكومة الخرطوم رداً على موقفها بالتهديد بالتراجع عن اتفاق جدة بين الحكومة والمعارضة ومغازلة الحزب على حساب التجمع.

وقال التوم هجو، عضو هيئة قيادة التجمع والقيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي، إن «تلميحات بعض قيادات الحكومة في الخرطوم بالتعامل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي منفرداً في حال تراجعهم عن اتفاق جدة محاولة غير ذكية لضرب وحدة التجمع وبذر الخلاف في صفوفه»، وأضاف ان انضمام مقاتلي دارفور للتجمع جاء بعد خطوات مدروسة في اطار التجمع الذي يتصدر أهدافه الحل السياسي الشامل، مؤكداً أن الـ14 عاماً الماضية «كشفت عن فشل كل محاولات الحلول الثنائية وليس هناك ما يدعو الحزب الاتحادي الديمقراطي لعقد اتفاقات ثنائية مع النظام بمعزل الآخرين، وهناك تجارب عديدة منها تجربة الشريف زين العابدين المهدي ومبارك المهدي واتفاق جيبوتي وغيرها لم تحقق الحل المطلوب ولن تسمح لنا بمجرد التفكير في الدخول في حلقة الاتفاقات الثنائية».

ونفى هجو ما تردد عن أي اتصالات بهذا الشأن مع قيادة حزبه، مشيراً إلى أنهم تجاوزوا كل المغريات. وأكد أن رئيس التجمع الوطني الديمقراطي رئيس الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني «هو الذي عمل على تقديم خيار الحل السياسي الشامل ولعب دوراً كبيراً في ارساء هذا الفهم داخل التجمع وعلى المستوى الدبلوماسي خلال لقاءاته مع المعارضين والنظام وجولاته الخارجية، ولذلك يتيح انضمام مقاتلي دارفور للتجمع نقل القضية ومعالجتها في اطار التجمع الوطني الديمقرطي الذي اختار الحل السلمي أساسا لتوجهاته.