مباحثات أمنية لوزير الخارجية الفرنسي في باكستان

TT

وصل وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس الى باكستان في زيارة قصيرة تستغرق 24 ساعة تضمنتها مباحثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومسؤولين اخرين تتمحور حول مسائل الامن في المنطقة.

دو فيلبان الذي شمل برنامجه في العاصمة الباكستانية اسلام اباد اجتماعات مع مشرف ورئيس حكومته ظفر الله جمالي ووزير خارجيته خورشيد محمود كاسوري، كان قد أعلن لدى مغادرته العاصمة الفرنسية باريس ان محاوراته ستتركز على ما وصفه بـ«الدور الحيوي» لباكستان في استقرار جنوب آسيا «حيث يعتبرالسلام في هذه المنطقة حيويا للامن الدولي». وللعلم سبق للوزير الفرنسي ان زار الهند وافغانستان قبل اسبوعين ومن المتوقع ان يتوجه الى اليابان لاجراء مناقشات حول كوريا الشمالية واعادة اعمار العراق.

على صعيد آخر، افاد ناطق عسكري باكستاني أمس انه قتل 11 شخصا وجرح خمسة على الاقل في حادث اطلاق نار بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتقع على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب غربي اسلام اباد. وجاء في بيان رسمي لاحقا ان الاصابات وقعت عندما اصيب مدنيون خلال تبادل اطلاق النار بين جنود «واشخاص مشتبه في أنهم ارهابيون» خارج مدينة «وانا» في جنوب وزيرستان. وأوضح «في الساعات الاولى من صباح السبت تقدمت سيارتان او ثلاث خارج وانا نحو نقطة مراقبة حدودية وفتحت النار باتجاه الحاجز». واضاف ان «القوة الحدودية ردت على النار واصيب خلال تبادل اطلاق النار عدد من المدنييين قد يكونون من الارهابيين».

الناطق لم يستبعد احتمال مقتل عدد من المدنيين، وقال «لقد جرى اعتقال نحو 16 شخصا وهم قيد الحجز»، مشيرا الى «ان تحقيقا قد فتح في الحادث. ثم اشار الى ان التوتر يشوب المنطقة اثر عملية نفذها الجيش يوم الثلاثاء الماضي وكذلك بعد تعرض الموقع العسكري لاطلاق قذائف صاروخية في وقت متأخر من يوم (أول من امس) الجمعة».

من جانب آخر، قال احد الشهود في المنطقة ان الحادث وقع قرابة الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (00.3 ت.غ) عندما فتحت قوات عسكرية النار باتجاه ثلاث مركبات تقل مابين 10 الى 20 شخصا من بينهم افغان. واردف الشاهد ان العسكريين كانوا يحاولون ايقاف المركبات وانهم اطلقوا النار عندما لم تتوقف المركبة الاولى.