كيري يشن أقوى هجوم على سياسة بوش في مكافحة الإرهاب والعراق

المرشح الديمقراطي انتقد الرئيس الأميركي لاعتماده على «زعماء أفغان غير موالين لقضيتنا» في تعقب زعيم «القاعدة»

TT

شن السناتور جون كيري، متصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية، اول من امس هجوماً هو الاعنف من نوعه حتى الآن، على اداء الرئيس جورج بوش في مجال الامن القومي والسياسة الخارجية. ففي محاضرة القاها بجامعة كاليفورنيا، في لوس انجليس، سخر سناتور ماساتشوستس من «الصقور غير العمليين» المحيطين بالرئيس، وقال ان «جورج بوش ورث اقوى جيش في العالم لكنه اضعفه من خلال توسيعه اكثر من اللازم».

وقال كيري ان القوات الاميركية كان بامكانها اعتقال اسامة بن لادن قبل اكثر من سنتين في تورا بورا بشرق افغانستان لكن «جورج بوش امر باعادة القوات الاميركية الى الخلف ودعا، بدلا من ذلك، زعماء الحرب الافغان غير الموالين لقضيتنا من اجل انهاء المهمة». واعتبر كيري ان القاء القبض على زعيم تنظيم «القاعدة»، في حال حدوثه، سيكون «خطوة متقدمة جداً»، الا انه لن يكون نهاية الحرب ضد الارهاب، لاننا «لسنا في مواجهة رجل واحد او منظمة ارهابية واحدة، اننا نواجه حركة جهادية كونية تتكون من عدة منظمات كلها مصممة على الاعتداء على الولايات المتحدة والمجتمعات الحرة في المعمورة».

واعتبر ان الرئيس بوش «فعل القليل» في الحرب ضد الارهاب، وانه «لا يملك استراتيجية واضحة للفوز في هذه الحرب»، و«لو كنت قائداً للقوات، فانني سأشن هذه الحرب من خلال استراتيجية للفوز». وانتقد ايضاً جهود وزارة الامن الداخلي لمكافحة الارهاب داخل الولايات المتحدة.

وقدم كيري هذه المحاضرة امام مئات الطلبة قبل ايام من تصويت 10 ولايات، بينها كاليفورنيا، في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديمقراطي. وبتركيزه على قضايا الامن والارهاب، اظهر كيري نفسه سياسياً متمرساً في شؤون الامن القومي، المجال الذي تقل فيه نوعاً ما خبرة منافسه جون ادواردز.

كذلك، انتقد كيري سياسة بوش في العراق، قائلاً ان ان القوات الاميركية ارسلت الى هذا البلد «بدون تجهيزات كافية» مما دفع «العائلات في اميركا الى جمع اموال من الجيران لشرات سترات واقية لأن جورج بوش فشل في توفير تلك السترات». واعتبر انه ما دامت الولايات المتحدة قد تدخلت في العراق فانها يتعين عليها ان تنهي مهمتها هناك. ودعا الى اضافة 40 الف جندي للقوات الاميركية واصلاح نظام الاستخبارات الاميركي. وقال ايضاً انه يتعين على الولايات المتحدة ان تشكل وتدرب قوة امنية عراقية تكون قادرة على حماية شعبها. وركز على الحاجة لتعاون دولي اكبر في الموضوع العراقي. وانتقد كيري ايضاً سياسة الادارة الاميركية الحالية في منطقة الشرق الاوسط، واصفاً عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بانها «مشلولة».

من جانبه، رد ستيف شميت المتحدث باسم حملة بوش على انتقادات كيري في نفس اليوم، وقال: «اليوم، تجاهل جون كيري العملية الحقيقية التي تجري على كل جبهات الحرب ضد الارهاب».