افادت مصادر أمنية هولندية امس في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن المؤتمر العام لحركة التحرير الاسلامي الذي كان مقرر ان يبدأ أعماله في الاستاد الرياضي لمدينة روتردام في السادس من مارس (آذار) المقبل ألغي «لعدد من الاسباب».
وأشارت المصادر التي طلبت اغفال اسمها الى أن من بين الاسباب التي ادت الى الغاء المؤتمر بالرغم من الحركة جمعية او منظمة معترف بها في هولندا، تقارير تشير الى وجود اهداف للحركة ترمي الى معاداة السامية (اليهود) ورفض الافكار والقيم التي ينادي بها الغرب والدول الديمقراطية.
وكانت الحركة قد اصدرت بياناً نفت فيه الاتهامات التي وجهت اليها من جانب وسائل الاعلام أمس، قالت فيه ان الغرض من هذه الاتهامات تشويه صورة حركة حزب التحرير. كما ورد في البيان الذي نشرت منه وكالة الانباء الهولندية مقتطفات منه امس ان الحركة تعارض وجود دولة اسرائيل التي تمارس عدواناً وضغوطاً مستنفرة ضد المسلمين في الاراضي المحتلة. كما نقلت الوكالة الهولندية عن الناطق باسم حركة حزب التحرير قوله ان الحركة ضد العنف وانها تعمل جاهدة على حفظ حقوق المسلمين وهويتهم. وفي حين اعترف بأن الحركة تعارض الافكار الديمقراطية والغربية فانه اكد انها تحترم القانون الهولندي وليست ضد الاندماج في المجتمع وليس لها مطامع سياسية و«انما لحوار بين المسلمين والمجتمع الذي يعيشون فيه وطرح الافكار والحلول الاسلامية كحلول بديلة لعلاج بعض المشاكل».
وكانت بضعة احزاب هولندية قد طالبت الحكومة الاسبوع الماضي بالغاء انعقاد المؤتمر العام للحركة باعتبارها خطراً يهدد الاستقرار والامن في المجتمع الهولندي.