صدامات بين التركمان والأكراد في كركوك تؤدي إلى إصابة شخصين بجروح

TT

اقتحم اكراد غاضبون امس المقر الرئيسي للجبهة التركمانية في كركوك اكبر الاحزاب التركمانية التي يتزعمها فاروق عبد الله عبد الرحمن الذي يقع وسط المدينة بالقرب من مبنى المحافظة والمركز الثقافي التركماني السويدي.

وافاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاكراد الغاضبين قاموا بتحطيم محتويات المقر من اثاث واجهزة كومبيوتر بالاضافة الى عشرين سيارة كانت متوقفة في الخارج تابعة لمناصري الجبهة.

وقال صبحي صابر مسؤول الجبهة التركمانية في المحافظة ان «الاكراد كانوا يحملون اعلاما كردية وصورا للزعيمين مسعود بارزاني وجلال طالباني، لكننا لا نعرف ان كانوا قد قاموا بهذا العمل بدفع من هذين الحزبين او من تلقاء انفسهم».

واضاف انه «بالاضافة الى الاكراد الغاضبين فان عناصر كردية من شرطة المدينة شاركت في عملية الاقتحام واعتقلت سبعة اشخاص يعملون في المكتب».

وقال ممثل الجبهة التركمانية في لندن عاصف سرت توركمان ان المهاجمين استغلوا احتفالات التركمان باستقبال الشباب العائدين من بغداد بعد ان شاركوا في اعتصام مفتوح امام مقر سلطة التحالف وكانوا عند مدخل المدينة في منطقة تازة خورماتو مما ادى الى بقاء مكاتب مقر الجبهة والمركز الثقافي شبه خالية.

واضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» امس ان عدد المهاجمين كان يفوق الخمسمائة غالبيتهم من البيشمركة الذين كانوا يحملون العصي والحجارة وانهم سرقوا بعض المحتويات والوثائق والاوراق، مشيرا الى ان سبب الاعتداء كان لاعتقاد الاكراد ان مجلس الحكم سيضيف اللغة التركمانية كلغة رسمية وانه استجاب لمطالب التركمان العراقيين. ووجه محافظ المدينة بالوكالة اسماعيل الحديدي نداء الى المواطنين عبر محطة التلفاز المحلي دعاهم فيه الى «التهدئة».

واتهم «ضعاف النفوس والمتطفلين والصغار بمحاولة تعكير صفو الاجواء بين الاكراد والتركمان والعرب والكلدان والاشوريين في المدينة».

وقال مراسل الوكالة ان القوات الاميركية والشرطة العراقية اخرجت الاكراد الغاضبين من المكتب واغلقت الطرق المؤدية اليه واعلنت حظرا للتجوال حتى صباح اليوم الثاني.

وافادت مصادر الشرطة في المدينة ان الصدامات وقعت على خلفية قيام الاف من التركمان باحتفالات واطلاق عيارات نارية في الهواء لدى استقبالهم 92 تركمانيا كانوا يعتصمون في بغداد احتجاجا على تهميش دور التركمان في البلاد.

وحمل هؤلاء الاسلحة والاعلام التركمانية وصوراً لرئيس الجبهة التركمانية وما ان وصل المعتصمون الى منطقة تازة عند مدخل المدينة حتى بدأوا باطلاق العيارات النارية في الهواء مما ولد وضعا متوترا في المدينة.

واوضح قائد الشرطة في المدينة تورهان يوسف ان «قيام التركمان باطلاق النار ورفع الاعلام التركمانية وصور قائد الجبهة التركمانية ولد حالة من الذعر والفوضى في المدينة التي تعيش فيها شتى انواع القوميات الاخرى».

واوضح انه «سجلت بعض حالات المصادمات بين التركمان والاكراد ادت الى اصابة شخصين واعتقال خمسة اشخاص من التركمان، ولم تتمكن عناصر الشرطة من التدخل لوضع حد لهذه المصادمات».

واضاف يوسف ان «ممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تقدما بطلب الى نائب المحافظ من اجل التدخل لوضع حد للفوضى التي تسود المدينة».

واكد قائد الشرطة ان «المحافظة تقدمت بطلب الى القوات الاميركية للمساعدة وتسيير دوريات في المدينة. كما ان حظرا للتجول فرض في المدينة».