من المتوقع ان يشهد معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب، تركيزاً خاصاّ على جهود إعادة بناء وتطوير قطاع الخدمات التعليمية في العراق، اذ سيشارك في المعرض الذي ينظم خلال الفترة من 20 وحتى 23 أبريل (نيسان) المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والمراكز التعليمية الإقليمية والدولية الراغبة في استقطاب الطلبة العراقيين، أو المساهمة في المشروعات الجارية وانشاء فروع إقليمية لها في هذا البلد. وتتزامن هذه التطورات مع إطلاق خطط طموحة وتخصيص استثمارات ضخمة لبرامج إعمار القطاع التعليمي في العراق بعد استقرار الأوضاع الداخلية. ويمثل معرض الخليج للتعليم، الذي تنظمه شركة «إنترناشونال كونفرنسيز آند إكسبيشنز» (IC&E)، بوابة مثالية لاستكشاف الفرص المتاحة في مجالات انشاء مؤسسات تعليمية جديدة في العراق أو تزويد المؤسسات الحالية بأحدث الحلول والمناهج التعليمية. وكان النظام التعليمي العراقي قد احتل مكانة متقدمة بين أفضل النظم التعليمية في المنطقة في فترة ما قبل الحرب ضد إيران (1980 ـ 1988) وغزو الكويت (1990)، حيث بلغ معدل الإنفاق العام على القطاع التعليمي حوالي 5.1 في المائة من إجمالي الناتج القومي. وتوقع تقرير نشره أخيراً مركز دراسات الاقتصاد الرقمي «مدار»، أن تساهم الزيادة المطردة في معدل انتشار أجهزة الكومبيوتر الشخصية في المدارس العراقية خلال الشهور القليلة المقبلة، في تزايد التوجه لإطلاق مبادرات التعليم الإلكتروني ومشروعات الجامعات الافتراضية في هذا البلد.
وسيشهد المعرض عروضا عن أحدث الدورات التعليمية، وبرامج التعليم عن بعد، والمختبرات اللغوية، وأنظمة التعليم والتدريب الداخلي، وكتب الإرشادات التعليمية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الخيارات التعليمية المتاحة في كافة المراحل. واستقطبت الدورة الماضية من المعرض مشاركة أكثر من 300 مؤسسة تعليمية وأكثر من 20 ألف زائر.