دعا وزير اسرائيلي بارز الى نقل الفلسطينيين للعيش في صحراء سيناء، كحل دائم للقضية الفلسطينية. وقال ايفي ايتام وزير الاسكان وعضو مجلس الوزاري المصغر لشؤون الامن، وزعيم حزب القومي الديني «المفدال» الناطق باسم المستوطنين انه بالامكان ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية في حال «تعاونت»، كل من مصر والاردن في ذلك.
وجاءت تصريحات ايتام هذه خلال لقائه مع زعماء الجالية اليهودية في فرنسا يوم الثلاثاء الماضي. واكد عدد من المشاركين في اللقاء مع ايتام، لوسائل الاعلام الاسرائيلية صباح امس، صدور هذه التصريحات عنه.
يذكر انه زادت في اسرائيل في الآونة الاخيرة بشكل ملحوظ وتيرة الدعوات لتوطين الفلسطينيين في صحراء سيناء. فقد دعا وزير المواصلات الاسرائيلي افيغدور ليبرمن، زعيم حزب الاتحاد الوطني الى ان تستغل الولايات المتحدة نفوذها لدى مصر من اجل اقناعها بقبول توطين الفلسطينيين في صحراء سيناء. وزعم ليبرمن بانه لا يتوجب على اسرائيل ان تتعرض للخطر الوجودي جراء تزايد الثقل الديموغرافي للفلسطينيين في الوقت الذي توجد فيه سيناء التي تعادل مساحتها ثلاثة اضعاف مساحة اسرائيل، شبه خالية من السكان. واقترح ليبرمن في لقاءات متعددة من وسائل الاعلام الاسرائيلية الى استخدام الادارة الاميركية ورقة المساعدات المالية لمصر من اجل اقناعها بقبول الفكرة.
واللافت للنظر ان هناك عددا من المعلقين الاسرائيليين الذين دائما ما يحرصون على طرح مواقف «معتدلة»، انضموا الى اصحاب هذه الدعوات. فقد استهجن امير اورن، احد المعلقين العسكريين في صحيفة «هارتس» ان تبقى سيناء خالية ولا يتم ايجاد مأوى للفلسطينيين فيها.
من ناحية ثانية قدم الاردن اول من امس احتجاجا رسميا للحكومة الاسرائيلية على تصريحات اخرى صدرت عن ايتام طالب فيها بمنح جميع الفلسطينيين، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يسكنون داخل اسرائيل حاليا، حق التصويت في البرلمان الاردني. وعرض ايتام هذا الاقتراح قبل عشرة ايام واعتبره الاقتراح الوحيد الذي يضمن لاسرائيل بقاء سيطرتها على الضفة الغربية، وفي نفس الوقت سيخلصها من مخاطر تحولها الى دولة ثنائية القومية.