الشرع: ردنا على أوروبا بشأن أسلحة الدمار واضح ونتمسك بمشروعنا لنزع أسلحة كل دول المنطقة

الرئيس الأسد بحث اتفاق الشراكة مع نائب رئيس الوزراء التشيكي

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع نائب رئيس الوزراء التشيكي وزير الخارجية سيرين سفوبودا عدداً من القضايا الراهنة في المنطقة وخاصة ما يتصل منها بالعملية السلمية والجهود الرامية لإحلال السلام في المنطقة واتفاق الشراكة السورية الأوروبية، وشارك في المحادثات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي عقب اللقاء أن جواب بلاده على اعتراض بعض الدول الأوروبية توقيع اتفاقية الشراكة مع سورية المتعلقة ببند أسلحة الدمار الشامل موجود في مجلس الأمن. وحول ربط بعض الدول الأوروبية عقد اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي بنزع أسلحة الدمار الشامل قال الشرع «إن موقف سورية واضح من السلام واتفاق الشراكة وأسلحة الدمار الشامل، حيث لدينا في مجلس الأمن مشروع قرار بنزع أسلحة الدمار الشامل من كل الشرق الأوسط وتحت إشراف الأمم المتحدة على هذه العملية الهامة، وعندما يصبح الأمر ناضجاً ويصبح الآخرون جاهزين ستكون سورية جاهزة أيضاً وأي طريق آخر للوصول إلى نزع أسلحة الدمار الشامل سيكون هذا الطريق ملتوياً ومشوشاً وناقصاً لأنه يشمل دولاً ويستثني دولاً أخرى ما يعني أن أسلحة الدمار الشامل ستبقى موجودة في المنطقة، مما يشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين».

وحول اتفاق الشراكة السورية الأوروبية قال الشرع «نحن في سورية نقول ان هذا الاتفاق جاهز للتوقيع في الفترة المقبلة، وعندما يرون أن موقف سورية في ما يتعلق بنزع أسلحة الدمار الشامل والمعروض على مجلس الأمن هو الجواب على الدول الأوروبية وهي دولة أو دولتان التي اعترضت على البند المتعلق بأسلحة الدمار الشامل وعندما تقتنع هذه الدول أن الجواب موجود في المجلس ونزع كل المنطقة من هذا السلاح هو الجواب الحقيقي والذي توجد فيه مصلحة عامة مشتركة لكل المجتمع الدولي وليس فقط لسورية وأوروبا عندها ينجز الاتفاق بأسرع وقت ممكن».

وأضاف الشرع: هذا لا يعني أن الاتحاد الأوروبي يعمل بمعزل عن الولايات المتحدة الأميركية ولكن هناك فارقا بين أن يكون دور الاتحاد مكملاً ومساهماً في عملية السلام توجد فيها أميركا كعنصر رئيسي وبين أن يكون الاتحاد متلقياً لا أكثر ولا أقل فنحن نريد من الجانب الأوروبي أن يكون فاعلاً في أي عملية سلام شرق أوسطية.

وحول توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية قال «بعد تصريح رئيس وزراء بريطانيا توني بلير أصبحنا أميل للتفاؤل بأن هذا الاتفاق سيوقع في أقرب الآجال». وبالنسبة للسلام في المنطقة نقول سواء اعتبرت إسرائيل نزع أسلحة الدمار الشامل غير ممكن بغياب السلام فنحن مستعدون للسلام العادل والشامل والعرب تقدموا بمبادرة في بيروت عام 2002 على مستوى القمة وهي ما زالت سارية المفعول ونأمل أن يتم إقرارها من قبل قمة تونس القادمة.

وحول مشروع تطوير الجامعة العربية قال الشرع: يوجد مشروع لإصلاح الجامعة من قبل مصر وسورية والسعودية وتتركز ملامح هذا المشروع على الالتزام إلى أقصى درجة ممكنة بقرارات الجامعة بحيث أن الدولة التي توافق على أي قرار يجب أن تلتزم به وإلا ستواجه بعض الإجراءات.

وحول التنصت على سكرتير عام الأمم المتحدة كوفي أنان وصف الشرع ذلك بالفضيحة وقال «لا أعرف إذا كان وصفها دقيقاً حتى يتم إجراء مناف للإعلان عنها ووصفها وصفاً رسمياً من قبل السلطات البريطانية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان لسورية دور حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قال الشرع «لعبنا دوراً معقولاً».

من جانبه قال الوزير التشيكي إن سورية بلد مهم في المنطقة وتلعب دوراً مهما جداً في عملية السلام في الشرق الأوسط واعتقد أن هذه العملية ستستأنف بمساهمة من الاتحاد الأوروبي وسورية، وقد أجريت حواراً مكثفاً مع الرئيس بشار الأسد حول السلام والوضع في العراق، مشيراً إلى أن بلاده وسورية يعملان جاهدين. واضاف: عندما نتحدث عن مسارات السلام فنحن نتحدث عن خريطة الطريق لأنها هي الأداة لتحقيق السلام والاتحاد الأوروبي ملتزم بها والأمر يعود لجميع الأطراف وعلى إسرائيل والفلسطينيين تحقيق مستلزمات مضمونها. ان الاتحاد الأوروبي على استعداد للعب دور فاعل في السلام، نحن في الاتحاد الأوروبي لسنا واقعين تحت سيطرة أو ضغط الولايات المتحدة لكننا بحاجة للتنسيق معها. كما أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتوقيع اتفاق الشراكة مع سورية واعتقد أن قضية أسلحة الدمار الشامل تعتبر موضوعاً خطيراً ونحن نريد أن نزيل هذه الأسلحة ونضع جانباً كل الجوانب الخطيرة وأسلحة الدمار الشامل تشكل إحدى هذه الأدوات الخطيرة، مؤكداً أنه في هذا الموضوع لا يوجد شيء ضد سورية ولا يوجد شيء ضد أي بلد هو فقط مجرد التزام بأننا نود قول لا لأسلحة الدمار الشامل. وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب ووقفه باعتباره ظاهرة خطيرة وعلى جميع البلدان أن تكون فاعلة في اتخاذ جميع الإجراءات المتاحة لإيقاف الإرهاب. وعن الشأن العراقي قال: لدينا نفس المصالح كي ننخرط في عملية إعادة بناء العراق لأننا نؤمن بأن يصبح موحداً مستقلاً ويحصل الشعب العراقي على كامل السلطة في بلاده ونحن ندعم استصدار الدستور العراقي.