دعت اللجنة المشتركة للفاتيكان والازهر الشريف الشعوب والحكومات في جميع أنحاء العالم الى رفض التعميم في الحكم على الناس وتحديد المسؤولية في المخالفة على من يرتكبها ودعوة الجميع الى تطبيق مبدأ النقد الذاتي ومراجعة النفس. وقال الدكتور علي السمان نائب رئيس لجنة الحوار بالازهر الذي حضر الاجتماعات السنوية التي عقدت خلال اليومين الماضيين بالفاتيكان، أن هذين المبدأين هما اللذان سبق طرحهما باسم اللجنة الدائمة للازهر في مؤتمر فيينا ودافوس ونيويورك وعمان. ودان السمان محاولات بعض الاطراف تشويه صورة الاسلام والمسلمين باسم ما يرتكبه البعض منهم من عنف وارهاب، داعيا الدول الكبرى الى القيام بالنقد الذاتي والاعتراف بالخطأ حينما منحت حمايتها لعدد من القيادات والتنظيمات التي قامت بأعمال العنف أو الارهاب في بلادها وكانت حجتها وقتذاك ان نظام حقوق الانسان لديها يمنعها من متابعة هؤلاء. وأضاف الدكتور السمان أن الشيخ فوزي الزفزاف رئيس لجنة الحوار بالأزهر قدم خلال اجتماع اللجنة بفيينا بحثا أورد فيه العديد من الآيات القرآنية التي ترفض التعميم في الاحكام وتحدد المسؤولية على من يرتكب الخطيئة وحده، مشيرا الى أن البحث قد أكد ان التعميم في الاحكام يتعلق بالعبادات والحدود فقط.
وكان وفد الازهر والمجلس البابوي للحوار قد لبى دعوة للحوار من المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية في روما للمشاركة في ندوة مفتوحة حول هذه الموضوعات.