أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ظهر امس في قصر اليونسكو ببيروت الذكرى المئوية الاولى لمولد مؤسسه انطون سعادة في مهرجان سياسي وشعبي حاشد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وحضور عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي احمد درغام ممثلاً الرئيس السوري بشار الاسد، ونائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي ممثلاً رئيس المجلس نبيه بري، ووزير الدفاع محمود حمود ممثلاً رئيس الحكومة رفيق الحريري. كذلك حضر الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني والرئيس السابق للحكومة سليم الحص وعدد من الوزراء والنواب وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وألقى فارس كلمة ناقلاً تحيات الرئيس لحود الى الحضور واخلص مشاعره «في ذكرى الرجل الاستثنائي الذي اسمه وما يمثله يجمعكم اليوم لتقدموا الوفاء والعهد بمناسبة مرور مائة عام على مولده».
كذلك القى درغام كلمة جاء فيها: «كم هو مؤلم ان تغيب اهدافه عن بعض جماهيرنا وبعض انظمتنا. فيا ايها الناس كونوا على ثقة بأن المجمع الصناعي النفطي العسكري الاميركي لا يريد ثقافة ولا دينا ولا ديمقراطية وانما يهدف اولاً الى السيطرة على النفط العربي انتاجاً وتسويقاً وتسعيراً. واحتلال العراق مقدمة لذلك. ويهدف ثانياً الى جعل الوطن العربي سوقاً واسعة لسلعه المادية والمعنوية. ويهدف ثالثاً الى انشاء نظام في قطرنا العراقي تابع له ونموذج لسائر اقطار وطننا العربي. ورابعاً وليس اخيراً الى حماية الكيان الصهيوني، ذلك الكيان الاستيطاني العنصري الاحتلالي العميل والهادف الى تقسيم منطقتنا الى دويلات». والقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، جبران عريجي ، كلمة قال فيها «ان فكر سعادة اعتمد شرعة العقل ومنطق العلم ومبدأ الحوار، ورأي في الدين عامل غنى لا عامل تفرقة». واضاف: «ان الاصلاح المطلوب على كل المستويات ليس ملحاحا بفعل الضغوط الخارجية، فالخارج لا يستهدف فينا اصلاحا بل هيمنة واحتلالا».