معركة بري والحسيني تنتقل من البرلمان إلى مسيرة لحركة «أمل» في شوارع بعلبك

TT

شن متحدثون باسم حركة «امل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هجوماً قاسياً على الرئيس السابق للمجلس حسين الحسيني وزملائه في المعارضة على خلفية السجال الذي جرى بين الحسيني وبري في جلسة استجواب الحكومة اللبنانية التي عقدها المجلس النيابي الاسبوع الماضي، واتهم معارضون خلالها بري بحماية الحكومة.

وتركز هجوم «امل» على الحسيني في مدينة بعلبك (المنطقة التي يمثلها الحسيني في البرلمان) حيث نظمت الحركة مسيرة امس لمناسبة ذكرى عاشوراء. وقد طاف المشاركون الذين تقدمهم النائب غازي زعيتر شوارع المدينة، كما تقدم المسيرة اعضاء من هيئة الرئاسة في الحركة ومن المكتب السياسي واقليم البقاع وفاعليات سياسية.

وألقى عضو هيئة رئاسة «امل» الشيخ حسن المصري كلمة قال فيها: «ان ما جرى في المجلس النيابي ليس الا دليلاً واضحاً على ان ارباب الفتنة هم من مخلفات التاريخ وان جبهتهم الاصلاحية (اشارة الى الجبهة الوطنية للاصلاح التي تضم، الى الحسيني، الرئيسين السابقين للحكومة عمر كرامي وسليم الحص والنائبين بطرس حرب ونايلة معوض والنائب السابق البير منصور) تحتاج الى اصلاحية كي يعود العقل اليها. واشاد المصري بأداء بري النيابي وقال انه «حوّل النواب من معقبي معاملات يقفون على ابواب الوزارات والمؤسسات الرسمية الى مشرعين كبار يُحسب لهم الف حساب. وقد اعادوا العزة الى المجلس النيابي ليكون دائماً الضمانة الوحيدة للبنان، شعباً وجيشاً ومؤسسات».

وفي مجلس عزاء اقيم في مركز قيادة «امل» في بعلبك ايضاً تحدث عضو المكتب السياسي في الحركة النائب علي بزي مهاجماً من سماهم «الجوقات الحاسدة والحاقدة الذين رأيناهم بالامس القريب على شاشات التلفزة وهم يقدمون استعراضاتهم الفوضوية ليس من اجل تصويب الاداء السياسي وليس من اجل محاسبة المقصرين والفاسدين، ولهذا نقول ان المسألة ليست ان رئيس مجلس النواب الجنوبي (نسبة الى الجنوب) واجه رئيساً سابقاً للمجلس (الحسيني من البقاع). المسألة هي ان بعض الرموز المكشوفة والمشبوهة في هذا البلد يحاول ان يحطم هذا الوطن ويهشم انجازاته...».