واشنطن ـ رويترز: اعلن مسؤول في الحكومة الاميركية اول من امس ان نظام الرعاية الصحية في العراق الذي عانى من الاهمال ودمار الحرب بدأت تظهر عليه علامات الحياة.
وقال تومي طومسون وزير الصحة والخدمات الانسانية الاميركي الذي عاد يوم الاثنين الماضي من زيارة للعراق استغرقت يومين ان تجديد المستشفيات والعيادات وتحسين خبرات الاطباء وتدفق الاموال ساعدت في تحسين صحة العراقيين.
واضاف ان وزارة الصحة العراقية التي اكتمل في الاونة الاخيرة اعادة بناء مقرها الذي تكلف 1.7 مليون دولار من المحتمل أن تصبح اول منشأة حكومية تدار بدون مساعدة من قوات التحالف. وقال طومسون «ان خضير عباس وزير الصحة العراقي يؤدي عمله على نحو رائع».
واتهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين باهمال النظام الطبي حيث قدم 16 مليون دولار او بمعدل 68 سنتا للفرد في السنة للخدمة الصحية عام 2002 . وافاد ان رواتب الاطباء العراقيين شهدت ارتفاعا مما يعادل 20 دولارا شهريا في العهد السابق الى ما بين 120 و180 دولارا شهريا وان عددا من الاطباء العراقيين من الخارج عادوا الى البلاد.
وكان تقرير صدر عن وزارة الدفاع الاميركية الاسبوع الماضي اكد ان الوزارة تخطط لتعليم 2500 من العاملين الطبيين مهارات طبية جديدة بحلول اوائل ابريل (نيسان) المقبل. وتخطط منظمة مراكز مكافحة الامراض والوقاية لارسال فريق الى العراق لانشاء نظام لمراقبة الامراض يعتمد على الكومبيوتر. وقال طومسون ان المسؤولين الاميركيين يعملون ايضا على تأسيس نظام ادارة للسجلات في المستشفيات للمساعدة في ايجاد سجلات للمرضى وهو ما لم يكن موجودا من قبل.
واكد انه من السابق لاوانه ان نرى تراجعا كبيرا في المشكلات الصحية مثل وفيات الاطفال وعدد من الامراض، لكن التسهيلات الجديدة وتوفير مزيد من الموارد سيغير هذا قريبا.