حملة التنديد بالاعتداءات تتواصل

TT

تواصلت حملة التنديد والشجب عربيا ودوليا بالاعتداءات التي وقعت اول من امس في مدينتي بغداد وكربلاء اثناء احياء ذكرى عاشوراء ووصفها عدد من الرؤساء والحكومات بانها تفجيرات اجرامية تستهدف اثارة الفتنه في العراق.

وفي الرياض ادان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجمات، ودعا في بيان له «إلى تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن العراق ومستقبله من خلال تمسك الجميع بوحدة الصف وتكريس الوحدة الوطنية وتجاوز هذه المأساة الأليمة والعمل نسيجا واحدا من أجل تثبيت الأمن في العراق». ووصف البيان الاعتداءات بانها «أعمال آثمة وشنيعة استهدفت المدنيين والأبرياء»، مؤكدا رفض الامانة العامة للمجلس جميع الأعمال الإرهابية أياً كان مصدرها ودوافعها».

واعتبر البيان ان هذه الاعتداءات «تستهدف في المقام الأول الشعب العراقي واستقراره» وهي «محاولة لبث النعرات الطائفية وإرباك الساحة العراقية وضرب الوحدة الوطنية في العراق».

من جهتها ادانت منظمة المؤتمر الاسلامي الاعتداءات في كربلاء وبغداد في العراق وكويتا في باكستان.

وقال الامين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في بيان نشرته المنظمة «ان مثل هذه الاعمال الارهابية لا يمكن ان يكون القصد منها الا اثارة الفتنة البغيضة والطائفية وبث الخلافات والتناحر بين ابناء المسلمين وسفك دمائهم». واستنكر البيان «استهداف المساجد والاماكن المقدسة».واعرب الامين العام للمنظمة عن «يقينه بان القادة المسلمين على قدر كبير من الوعي والتبصر وانهم سيفوتون الفرصة على من يودون جر الامة الاسلامية الى مزيد من الفرقة والبغضاء لخدمة اعداء الاسلام».

وفي بيروت استنكر الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري التفجيرات وعمليات القصف التي استهدفت المشاركين باحياء ذكرى عاشوراء. وقال لحود في بيان وزعته دوائر الرئاسة اللبنانية «ان هذه التفجيرات الاجرامية تدل على ضرورة قيام دولة موحدة وقوية في العراق منبثقة من ارادة الشعب العراقي».

ومن جهته، قال رئيس الحكومة، رفيق الحريري، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي اول من امس «ان احداث القتل المروعة تستدعي اشد الاستنكار. فهي ليست مجرد وقائع اجرامية، بل المقصود بها اثارة الفتنة، والفتنة اشد من القتل». ووجه رئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط برقية الى المرجع الشيعي علي السيستاني مدينا المجازر الظالمة التي طالت الابرياء وكل اشكال الفتنة. ودعا الى خروج قوات الاحتلال من ارض العراق ليقرر شعبه مصيره بنفسه فيحفظ عندئذ سيادته وحريته».

واعتبر مجلس المطارنة الموارنة في لبنان، في بيان اصدره امس عقب اجتماعه الدوري برئاسة البطريرك نصر الله صفير «ان التفجيرات التي حدثت في العراق لتدل على تفاقم الوضع سوءاً في هذا البلد الشقيق». وقال «اننا نشعر عميق الشعور مع ذوي الضحايا خاصة انه سبق لنا ان ذقنا مرارة مثل هذه الاحداث المشؤومة في لبنان».

وفي دمشق جددت سورية ادانتها للهجمات ووصفتها بانها جريمة بشعة، داعية العراقيين الى «التمسك بوحدتهم لافشال اهداف المعتدين».

وقال مصدر سوري مسؤول في بيان بثته وكالة الانباء السورية (سانا) ان دمشق «تدين هذه الجريمة الوحشية» التي تهدف الى «زرع الفتنة والشقاق في العراق». ووصف الهجمات بانها «جريمة بشعة دامية»، داعيا «الشعب العراقي الى التمسك بوحدته الوطنية لافشال اهداف المعتدين وليتمكن العراق من تجاوز محنته». من جهتها وصفت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بيان لها الاعتداءات بانها «اجرامية» و«ارهابية».

واكدت المنظمة في البيان انها «تصنف هذا العمل الاجرامي بالارهاب الذي لا يمت بصلة لاعمال المقاومة ضد الاحتلال»، معتبرة انه «مخطط يهدف الى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي». وفي اوتاوا أدانت كندا على لسان وزير خارجيتها بيل غراهام اول من امس الاعتداءات التي وقعت في العراق وفي كويتا بباكستان واستهدفت الشيعة في يوم احيائهم ذكرى عاشوراء.

وقال غراهام في بيان له ان «الكنديين مروعون باعمال العنف هذه التي تصادفت مع اليوم الاكثر تقديسا عند الشيعة»، معربا عن امله في ان يحال «منفذو هذه الاعمال الارهابية الحمقاء» الى القضاء.

واضاف «ان التصعيد الاخير في اعمال العنف في العراق خصوصا الاعتداءات على مقر حزبين سياسيين كرديين كبيرين في اربيل قبل شهر يثير قلقا خطيرا».

واوضح «في الوقت الذي تنتهي فيه الاعمال لانتقال السلطة الى حكومة عراقية مستقلة، ندين جميع الذين يسعون الى اخراج العملية عن مسارها». واضاف ان «الوقت ليس للعنف بل للتعاون بين جميع العراقيين من اجل اعادة اعمار بلدهم».