إيران تنفي ضلوعها في الاعتداءات و تطلب من رعاياها عدم السفر إلى العراق

TT

طهران ـ الوكالات: نفت ايران ضلوعها في الهجمات التي وقعت في العراق اول من امس وادانت مجددا تلك الاعتداءات الدامية التي ضربت بغداد وكربلاء في يوم عاشوراء.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية رفض الكشف عن اسمه في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية «بامكان الارهابيين التستر بوسائل مختلفة لبلوغ غايتهم الشريرة، والتحدث بلغات مختلفة قد يندرج في هذا الاطار».

ولم يعلق المسؤول الايراني على احتمال ان يكون منفذو الهجمات تمكنوا من دخول العراق انطلاقا من الاراضي الايرانية كما افاد مسؤول في التحالف، وقال «علينا بحث تفاصيل هذه المسألة مع المسؤولين العراقيين».

وكان مسؤول في التحالف اعلن في وقت سابق للصحافيين في بغداد ان قوات التحالف والشرطة العراقية اعتقلت خمسة عشر شخصا بعد الاعتداءات الدامية بينهم اربعة يتكلمون الفارسية.

واشار المسؤول الايراني الى ان «العديد من ضحايا هذه الجرائم هم مواطنون ايرانيون عزل».

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن دبلوماسي في السفارة الايرانية في بغداد القول ان «25 زائرا ايرانيا قتلوا وجرح ما لا يقل عن مائة» في الاعتداءات.

في غضون ذلك، حثت ايران أمس مواطنيها على عدم السفر الى العراق لممارسة الشعائر الدينية، فيما استعدت لاستقبال عشرات من الايرانيين الذين قتلوا وجرحوا في الاعتداءات.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن دبلوماسي في سفارة ايران في بغداد قوله أمس ان «25 زائرا ايرانيا قتلوا وجرح ما لا يقل عن مائة» في اعتداءات كربلاء وبغداد التي اسفرت عن سقوط 182 قتيلا و556 جريحا. ودعا علي اصغر احمدي، نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الايرانيين الى عدم السفر الى الاماكن الشيعية المقدسة في العراق بسبب مخاوف أمنية.

وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية «ستعلن الجهات المسؤولة عن قوافل رسمية تتوجه لزيارة المدن العراقية المقدسة في المستقبل». وذكرت الوكالة الأحد الماضي ان اكثر من 300 الف ايراني عبروا الحدود للتوجه الى كربلاء. وفي الايام العادية يتوجه يوميا نحو خمسة آلاف مواطن من ايران ذات الاغلبية الشيعية، الى العراق لإحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في كربلاء قبل نحو 1300 عام.

وقال احد كبار قادة الجيش الايراني الذي كان موجودا على الحدود مع العراق «ان جثث نحو 20 ايرانيا قتلوا في تفجيرات امس (اول من امس) بالاضافة الى 60 من الجرحى سيعودون الى ايران في وقت لاحق اليوم (امس) الاربعاء». وأضاف ان 40 سيارة اسعاف عبرت الحدود الى العراق صباح امس لإعادة القتلى والجرحى الى البلاد.

وكان الاطباء في حالة تأهب على الحدود استعدادا لعلاج الجرحى. كما جهزت ستة مستشفيات في الاقاليم الحدودية لاستقبال الحالات. وكان مسؤولون ايرانيون كبار قد استنكروا الهجمات وألقوا باللائمة على قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة لإخفاقها في حماية الشيعة اثناء احيائهم لذكرى عاشوراء.