قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انه شرح للرئيس المصري حسني مبارك امس العملية السياسية التي تجري في العراق وانجاز قانون ادارة الدولة العراقية الذي وصفه بانه يعد انجازا كبيرا جدا لانه يضع حجر الاساس لاعادة بناء الدولة العراقية على اسس جديدة.
واوضح زيباري ان الرئيس مبارك بحث معه وسائل التعاون المشترك في العديد من المجالات، منها مساعدة العراق في وسائل مكافحة الارهاب الذي يعاني منه العراق هذه الايام واصبح ظاهرة متفشية، وذلك استنادا الى خبرة مصر العالية والفنية في هذا المجال. واضاف ان مصر قدمت للعراق برامج لتدريب الدبلوماسيين العراقيين وهناك مجالات اخرى للتعاون المتبادل في مجالات الطاقة والكهرباء.
ووصف الوزير العراقي لقاءه بالرئيس مبارك بأنه كان وديا وايجابيا. وقال «بحثنا هذه الامور بكل صراحة وشفافية وان الرئيس مبارك كان متفهما للغاية لمعاناة العراقيين والحاجة الى انهاء الاحتلال في موعده في 30 يونيو (حزيران) حيث يتسلم العراقيون السلطة والسيادة وان هذا سوف يساعد جهود تدعيم الأمن والاستقرار والتقدم الى الامام».
وردا على سؤال حول من يقف وراء المجازر ومحاولة إحداث الفتنة الطائفية في العراق، قال زيباري انه «حسب المعلومات المتوفرة لدينا فان الجهة الاساسية التي تقف وراء تشجيع الفتنة الطائفية هي المنظمات المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الارهابي والتنظيمات التكفيرية والفكر التكفيري الموجود حاليا والذي يغذي هذا الارهاب، وهذه هي الجهات التي كانت موجودة اصلا».