استطلاع «الشرق الأوسط»: 90% يعتقدون أن العرب لم يفعلوا كفاية في قضية الجدار أمام محكمة لاهاي

TT

بينت نتائج استطلاع اجرته «الشرق الأوسط» على موقعها الالكتروني، ان الغالبية العظمى للمشاركين في الاستطلاع يعتقدون ان العرب او بالاحرى الدول العربية لم تفعل ما فيه الكفاية لطرح قضية الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل فوق اراضي الضفة الغربية المحتلة على امتداد يصل الى اكثر من 730 كيلومترا، امام محكمة العدل الدولية في لاهاي في هولندا.

واجاب 90 في المائة من الذين ادلوا بآرائهم في هذه المسألة، ردا على سؤال ان كان العرب فعلوا ما يكفي في قضية جدار الفصل امام محكمة العدل الدولية، انهم لم يفعلوا كفاية. وقال 10 في المائة من الذين شاركوا في استطلاع الرأي وعددهم 385، ان العرب عملوا بما فيه الكفاية.

وكانت محكمة العدل الدولية، قد استمعت وعلى مدى 3 ايام الى مرافعات شفوية قدمتها 16 دولة من بينها 4 دول عربية من اصل 22 دولة ممثلة في الامم المتحدة. وهذه الدول هي الجزائر والمملكة العربية السعودية والاردن والسودان، اضافة الى بعثة فلسطين في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وكانت مصادر فلسطينية قد انتقدت الدول العربية، لا سيما الدول العربية الكبرى لتغيبها عن محكمة لاهاي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نتوقع من الدول العربية على الاقل الكبرى منها ان تتصدر الدول المرافعة امام محكمة لاهاي، لكن للأسف فان ذلك لم يحصل».

واستطردت مصادر اخرى القول «كان الاولى ببعض هذه الدول الكبرى، خاصة تلك التي لها مشاكل مع اسرائيل ان تكون في صدارة الدول المرافعة امام محكمة لاهاي».

واشادت المصادر بالمرافعة التي قدمتها الدول العربية المشاركة بشكل عام، وخصت بالاشادة مرافعة السعودية التي جاءت كما قالت المصادر دقيقة ومتكاملة ومتناسقة.

وستعطي محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري في غضون شهرين او ثلاثة اشهر، وذلك بعد ان تدرس المرافعات الشفوية الـ16 والمرافعات الخطية التي تقدمت بها 44 دولة، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.

وقاطعت اسرائيل هذه المحاكمة رسميا وان لم تقاطعها شعبيا، بحجة عدم صلاحية هذه المحكمة للنظر في قضية سياسية كهذه، وقاطعتها ايضا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بحجة ان هذه القضية تحل من خلال طاولة المفاوضات وليس قاعات المحاكم. كما ان مثل هذه القضية ستعمل على تسييس المحكمة الدولية، وتبعدها عن الاهداف التي اقيمت من اجلها.