لندن ـ أ.ف.ب: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه يأمل ان تكون الامور التي اغفلتها ايران في الاعلان عن نشاطاتها النووية اخر المعلومات التي يتم اغفالها.
واوضح البرادعي الذي كان يتحدث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) مساء أول من أمس «انني على ثقة وكلي امل ان تكون المرة الاخيرة فعلا التي يحدث فيها ما حدث بالنسبة لنشاطاتهم النووية». وتابع «سواء كانت المعلومات صغيرة او كبيرة فمن المهم ان يكشفوا عن كل شيء من اجل ترسيخ اجواء الثقة».
وكانت ايران اغفلت في فبراير (شباط) الماضي ذكر بعض نشاطاتها النووية في التقرير الذي رفعته الى الوكالة الدولية وذلك على الرغم من التعهدات التي قطعتها في هذا الاطار.
وتقول الوكالة ان طهران لم توضح نشاطاتها في شان انتاج البولونيوم (بو 210) وهو معدن مشع يمكن استخدامه شرارة في الانفجار النووي.
من جهة اخرى قال البرادعي انه لم يكن يتوقع انتشارا نوويا واسعا كالذي كشف النقاب عنه قبل ان يعترف «ابو القنبلة» النووية الباكستانية عبد القدير خان بداية فبراير الماضي انه نقل التقنية النووية الى كل من كوريا الشمالية وليبيا وايران. واضاف «كان الامر مفاجأة كاملة بالنسبة لكثير من الاشخاص»، مشيرا الى ان «الامر كان خارج اطار التصور على الاقل بالنسبة لي». وتابع ان «المسألة ما زالت مطروحة لنعرف ما اذا كانت دول اخرى حصلت على التجهيزات والخبرة النووية».
وحول ليبيا التي اعلنت تخليها عن برامج انتاج اسلحة الدمار الشامل قال البرادعي انه لا يشك في ان مسألة انتاج هذا البلد اسلحة نووية كانت مسألة وقت فقط.
واعتبر البرادعي ايضا ان الحرب في العراق اكدت ان هذا البلد كان قد نزع اسلحته فعليا مع فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية. وقال «اعتقد ان الرسالة الايجابية التي نجمت عن ذلك هي ان المجموعة الدولية لا تتساهل في مسألة انتشار اسلحة الدمار الشامل».