«التجمع» السوداني المعارض يدرس تكوين قيادة موحدة للعمليات العسكرية في شرق البلاد وغربها

TT

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في اتصال من لندن ان التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة) يدرس حاليا تكوين قيادة عسكرية موحدة لقيادة العمليات العسكرية في «الشرق والغرب» حيث تدور معارك من قبل فصائله ضد الحكومة.

وقال المصدر ان النقاش يجري على قدم وساق حول تكوين قيادة موحدة للمعارك الدائرة في الشرق والغرب كتعويض لوقف المعارك في الجنوب والمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما يجري «تنسيق دقيق للمواقف التفاوضية» للوصول الى موقف تفاوضي موحد بين التجمع وحركة تحرير السودان في دارفور التي انضمت اخيرا للتجمع بغية الوصول الى حل سياسي شامل.

من ناحية اخرى اعلن الدكتور ابراهيم احمد عمر، الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ان المفاوضات بين الحكومة وزعيم التجمع المعارض، محمد عثمان الميرغني، تتم في اطار صفته رئيسا للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض، واعلن قطع الاتصالات مع التجمع، بسبب اشراك المعارضة «جهات ترفع السلاح في وجه الحكومة» الى عضويتها، وقال ان الاتصالات مع الميرغنى مستمرة. وقرر المؤتمر الوطني الحاكم زيارة هي الاولى من نوعها الى مدينة رمبيك ـ معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب ـ ردا على زيارة قام بها وفد كبير من الحركة الى الخرطوم في الخامس من ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

من جهة اخرى تحفظت الحكومة السودانية على مقترح طرحه في الخرطوم امس جاكوب كلينبيرقر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية، لتكثيف عملها في دارفور(غرب) التي تشهد معارك بين الحكومة والمتمردين منذ منتصف العام اسفرت عن مقتل ونزوح اكثر من 700 الف ولجوء نحو مائة الف الى تشاد.