مجموعة «الخليفة» تعاود البث «لمنح الجزائريين متنفسا إعلاميا آخر» خلال الانتخابات

TT

بعد توقف دام نحو سبعة اشهر، أعادت قناة «الخليفة» التلفزيونية بثها من لندن خلال الايام الماضية لتكون «صوتاً لكل الجزائرييين بمن فيهم المعارضة»، حسبما افاد مصدر مسؤول بالقناة الاخبارية الجزائرية. واوضح مدير الاخبار بالقناة سليم صالحي، لـ«الشرق الأوسط»، امس، ان القناة التابعة لمجموعة الخليفة أعادت يوم 21 فبراير (شباط) الماضي بثها الجزئي المتمثل في 4 ساعات يومياً، على ان ترفع مستقبلاً عدد ساعات البث وتواصل عملها «بشكل دائم». وقال ان القناة رأت العودة ببث جزئي في البداية بسبب «مشاكل فنية» تواجهها. واضاف ان القناة عادت «بطاقم جزائري شاب» يضم وجوهاً «معروفة»، وان ردود الفعل التي سجلت خلال الاسبوع الاول كانت «رائعة».

يذكر ان قناة الخليفة كانت توقفت الصيف الماضي بعد ان اغلقت الحكومة الجزائرية مكاتب مجموعة الخليفة والغت اعتماد بنك الخليفة التابع للمجموعة محملة هذا البنك التسبب في خسارة خزينة الدولة مبلغ 100 مليار دينار جزائري (نحو 1.3 مليار دولار). وذكر رئيس الحكومة احمد اويحيى حينها ان الدولة «انخدعت» بحكاية الخليفة، قبل ان يصفها بـ«الاسطورة المنهارة».

واشار اعلاميان مقربان من رئيس مجموعة الخليفة رفيق عبد المؤمن خليفة الى ان هذا المليادير الشاب قرر اعادة اطلاق القناة بسبب احتكار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتلفزيون الجزائري الحكومي في وقت يقبل فيه البلد على انتخابات رئاسية تعددية يحتاج فيها كل المنافسين الى تغطية متساوية.

ونفى احد الاعلاميين ما يتردد بان القناة عادت «لضرب بوتفليقة» على اعتبار ان الحكومة الجزائرية كانت قد جمدت اصول مجموعة الخليفة واصدرت مذكرة توقيف بحق صاحبها عبد المؤمن خليفة المقيم حالياً في بريطانيا، مؤكداً ان مدير المجموعة عبد المؤمن خليفة قدم تعليمات لطاقم القناة بضرورة التعامل بمهنية وحياد ومنح كل السياسيين، سواء كانوا من الحكومة او المعارضة، نفس فرص الظهور على الشاشة. وذكر ايضاً ان القيمين على الخليفة رأوا الغاء قناة الخليفة بفرنسا، والتركيز على قناة اخبارية واحدة يكون مقرها لندن «تركز بالدرجة الاولى على الشؤون الجزائرية ثم المغاربية فالعربية والدولية».

ولدى سؤاله عما يتردد في الجزائر ولندن بان عبد المؤمن خليفة قرر اعادة بث القناة بعد لقائه مرشح الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة علي بن فليس وتلقيه منه وعداً باطلاق اموال المجموعة المجمدة حالياً واعادة الاعتبار للمجموعة في حال فوزه في استحقاق الثامن من ابريل (نيسان) المقبل، قال الاعلامي المقرب من مدير المجموعة «انني لا انفي ولا اؤكد» ذلك، الا انني استطيع القول ان عبد المؤمن خليفة التقى في الآونة الاخيرة في لندن كلاً من الامين العام لجبهة التحرير الوطني بن فليس ورئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني ورئيس حركة الاصلاح الوطني عبد الله جاب الله خلال زيارة هؤلاء الى العاصمة البريطانية. واضاف انه حضر اللقاء مع جاب الله وكان «رائعاً».