غرينستوك: القوات البريطانية باقية في العراق لسنتين أو أكثر

TT

لندن ـ أ.ف.ب: رجح السير جيريمي غرينستوك، وهو مبعوث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في العراق، ان القوات البريطانية ستبقى في العراق لسنتين او اكثر بسبب حالة عدم الاستقرار التي دلت عليها التفجيرات الدامية الثلاثاء.

وأقر بأن هذه المدة أطول مما كانت دول التحالف تتوقعه، بيد انها مضطرة لإبقاء قواتها في العراق حتى تنتهي من المهمات التي بد]تها. واعتبرالسفير السابق في مقابلة اجراها معه صباح امس على الهاتف برنامج «توداي» (اليوم) في راديو فور التابع لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن حجم تفجيرات كربلاء وبغداد يدل الى أن نهاية الارهابيين باتت وشيكة. واوضح أن الضربات الاخيرة هي بمثابة «المعركة الاخيرة اليائسة لرجال يتصفون بالعنف» ويسعون الى إجهاض عملية اعادة اعمار البلد قبل نقل السلطة الى العراقيين في موعدها المقرر في يونيو (حزيران). ولم يستبعد وقوع أحداث عنيفة اخرى قائلاً «بالتأكيد، ستمر ايام اخرى صعبة من الان وحتى ذلك التاريخ، لكن تصميم التحالف والغالبية المسالمة في المجتمع العراقي، مؤثر جدا حتى الان واني اعتمد على ذلك».

وردا على سؤال حول الوقت الذي ستمضيه القوات البريطانية في العراق، قال غرينستوك «برأيي، سنتان اخريان على الاقل بعد، وربما اكثر».

واشار الى «ان عدد (القوات البريطانية) سيتقلص بقدر ما تزداد القدرات العراقية»، موضحاً انه «سيكون هناك رابط بين هذين الامرين».

وتابع «لكن كما كانت عليه الحال في البلقان، سنبقى مدة اطول مما كنا توقعناه اصلا، واعتقد انه يجب ان يفهم البريطانيون والاميركيون ذلك». وقال «سنبقى بعد يونيو. لن نغادر».

وذكر ان تصعيد وتيرة العنف مع اقتراب استحقاق يونيو «متوقع»، لكنه اقر بانه «من الصعب جدا وقفه». واكد «انها مرحلة حاسمة لمستقبل العراق. على المجتمع العراقي ان يأخذها في الاعتبار ويتحد لمواجهتها».