السناتور جون ادواردز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولينا هو اصغر المرشحين الديمقراطيين سنا وأحدثهم عهدا بشؤون السياسة على المستوى القومي.
ولد ادواردز، وهو ابن عامل نسيج، في 10 يونيو (حزيران) عام 1953 في بلدة روبنز الصغيرة بولاية نورث كارولينا. وبعد دراسته الثانوية في المدارس الحكومية في الولاية استطاع ان يصبح اول فرد من عائلته يدخل الجامعة.
فقد التحق بجامعة نورث كارولينا ستيت في رالي وتخرج فيها عام 1974 مجازا ببكالوريوس في علوم النسيج. وبعدها قرر دراسة المحاماة فدخل جامعة نورث كارولينا ـ تشابل هيل وتخرج فيها عام 1977 مجازا في الحقوق، كما التقى فيها بزميلته اليزابيث انانيا التي تزوجها في العام نفسه. وباشر ممارسة المحاماة في الولاية.
اصاب ادواردز، الطموح والنشط، نجاحا مهنيا كبيرا وصار مليونيرا خلال فترة قصيرة نسبيا من مزاولته مهنة المحاماة. الا ان حياته الخاصة لم تخل من المآسي، فقد رزق بأربعة اولاد بنتين وصبيين، الا ان ابنه الاكبر قتل في سن الـ17 في حادث سيارة.
ادواردز، وهو بروتستانتي من الطائفة النظامية (ميثوديست)، دخل ميدان السياسة متأخرا نسبيا. الا انه حقق انتصارا مهماً عام 1999 عندما هزم السناتور الجمهوري اليميني المتطرف لاوك فيركلوث في الولاية التي تعد من معاقل اليمين الجمهوري، واحدى اكثر الولايات انقساما بين اليمين المحافظ الابيض والسود المدعومين من الليبراليين الديمقراطيين.
ويقيم ادواردز في مدينة رالي، عاصمة الولاية، ومعقل السناتور المتقاعد جيسي هيلمز، احد اشهر الساسة الجمهوريين اليمينيين المتشددين والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ. وسياسيا يُحسب ادواردز على تيار الوسط في الحزب الديمقراطي، وكان من مؤيدي حرب العراق، رغم انتقاده لاحقا سياسة ادارة بوش في هذا الشأن. ومن اهم نقاط القوة في ادواردز انه شاب وسيم وناجح، ويأتي من ولاية جنوبية كبيرة ذات ثقل انتخابي.