بلجيكي من أصل مغربي معتقل في هولندا ومطلوب من السلطات المغربية ينفي علاقته بتفجيرات الدار البيضاء

TT

بروكسل ـ عبد الله مصطفى: انكر شاب بلجيكي من اصل مغربي، 27 عاما، امام سلطات التحقيق الهولندية امس، علاقته بتفجيرات الدار البيضاء في 16 مايو (ايار) الماضي، حسب ما اعلن امس محاميه الهولندي ف. كوبيه في تصريحات صحافية. وقال المحامي ان موكله القي عليه القبض بناء على معلومات وصلت من سلطات التحقيق القضائي في المغرب، مشيرا الى انه لا توجد ادلة قاطعة على تورطه في عمليات ارهابية. وخلص المحامي الهولندي الى القول ان حكومة بلاده يجب ألا تسارع بتسليم الشاب الى المغرب قبل أن يتم تقديم اثباتات واضحة تؤكد تورطه في عمليات ارهابية. واشار الى ان وزير العدل الهولندي، بيتهاين دونر، سارع بارسال طلب الى السلطات المغربية للحصول على المزيد من الايضاحات والمعلومات اللازمة حول هذه الشأن.

وقال المحامي الهولندي ان الطلب الذي تقدمت به السلطات المغربية لتسليمها الشاب البلجيكي من اصل مغربي لا يتضمن الداوفع الكافية لقيام حكومة بلاده بتنفيذ ذلك.

واضاف انه لا توجد بين المغرب وهولندا اتفاقية لتبادل تسليم الاشخاص المتهمين في الجرائم المختلفة، مشيراً الى ان موكله قد يصدر بحقه حكم بالاعدام في حالة تسليمه الى القضاء المغربي، كما انه لا يضمن وجود منحى قضائي عادل خلال محاكمته.

واشارت المصادر نفسها الى ان محكمة رورموند الهولندية ستصدر قرارا حول الموضوع يوم 18 مايو المقبل. وكانت الشرطة الهولندية قد اعتقلت الشاب في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي في مقاطعة لمبورخ الحدودية مع بلجيكا، خلال عملية تدقيف مرتبطة بحركة السير في احد الطرق السريعة، واكتشف رجال الامن الهولنديون ان الشاب المغربي الاصل مطلوب للسلطات القضائية المغربية بناء على نشرة تضمنت الاسم والمواصفات والمعلومات اللازمة حوله.

وقال محامي الشاب المغربي ان السلطات المغربية تشتبه في وجود علاقة بين احدى الجمعيات او المنظمات التي يعمل بها موكله وتنظيم «القاعدة»، وان هذه الجمعية يتشبه في تمويلها لعمليات ارهابية لصالح منظمات ارهابية، وهي التهمة التي نفاها الشاب المغربي اثناء التحقيق معه، ونفى اي علاقة له بالعمليات الارهابية التي وقعت في الدار البيضاء.