اعتداءات كربلاء والكاظمية تفجر موجة جديدة من النقد للولايات المتحدة

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: ارتفعت اصوات شيعية في العراق تتهم الولايات المتحدة بالتقصير في تحركها للحؤول دون وقوع اعتداءات اثر اعنف اعتداءين يشهدهما العراق منذ احتلاله في ابريل (نيسان) الماضي.

وجاء في بيان صدر اول من امس عن مكتب آية الله علي السيستاني ابرز مراجع الشيعة الذين يمثلون اغلبية سكان العراق انه تقع على «قوات الاحتلال مسؤولية ما يلاحظ من تسويف ومماطلة في ضبط حدود العراق ومنع المتسللين وعدم تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الأمن وتأمين كفايتها من الاجهزة والمعدات اللازمة للقيام بمهامها».

وقال آية الله بشير النجفي وهو احد المراجع الاربعة للشيعة في العراق في بيان نشر في مدينة النجف «نلقي على قوات الاحتلال مسؤولية الفراغ الأمني في البلد وفي محيط الاماكن المقدسة (الشيعية) لأنها تركت الحدود مفتوحة امام كل من يرغب في التسلل الى العراق».

كما أدان آية الله محمد سعيد الطباطبائي الحكيم أمس الاعتداءات التي وقعت في العراق واعتبر ان «قوات الاحتلال تتحمل مسؤولية هذه الجرائم».

وقال عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي في بيان ان «السياسات الخاطئة لقوات الاحتلال في كيفية التعامل مع الملف الأمني تتحمل المسؤولية الاولى في مثل هذه المجازر التي تحصل لابناء شعبنا». وقال خليل اسماعيل، 35 عاما، وهو مصمم ديكور يعيش في بغداد «ان الاميركيين هم اصل كل المشاكل واريد ان يرحلوا».

من جانبه، قال محيي ابو دقة وهو بائع حلويات في كربلاء «الاميركيون يحتلوننا ولا يساعدوننا».

واقفل ابو دقة محله الثلاثاء قبل دقائق من وقوع الهجمات التي اوقعت عشرات القتلى بين آلاف العراقيين والاجانب خصوصا الايرانيين، الذين كانوا يحيون ذكرى عاشوراء للمرة الاولى منذ الاطاحة بنظام صدام حسين. واضاف «قبل ليلتين كانت المروحيات الاميركية تحلق فوق المدينة. وحين وقعت الهجمات لم يشاهدها احد».

وقال الحارس سلطان حسين، 65 سنة، «يمنع الاميركيون اللصوص من ارتكاب جرائم صغيرة غير انهم عاجزون عن وقف الهجمات». بيد ان التحالف اكد انه لا يمكنه منع الاعتداءات بنسبة مائة في المائة. وقال المتحدث باسم التحالف دان سينور اول من امس «لا يحتاج الارهابيون لتحقيق اهدافهم الا للضرب مرة واحدة بين الفينة والاخرى»، في حين انه «للوقاية من الارهاب يجب ان نصيب هدفنا في كل مرة»، موضحا ان هذه المعادلة مستحيلة.

من جانبه، قال الجنرال مارك كيميت المدير المساعد للعمليات في العراق، ان الجيش الاميركي لم ينتشر قرب الاماكن الشيعية المقدسة لتوفير الأمن في ذكرى عاشوراء بهدف «احترام الخصوصية الثقافية». واشار الى ان قدرة قواته في مواجهة المهاجمين تتحسن كل يوم قائلا «نحن نحافظ على حالة تأهب عالية في البلاد». واضاف «نأمل في ان تتحسن قدراتنا كل يوم. نأمل في كل مرة يقع فيها مثل هذا الهجوم ان تكون المرة الاخيرة التي نسمح فيها للارهابيين باستخدام هذه الوسائل». غير ان مسؤولي التحالف يخشون تصاعد العنف مع اقتراب تاريخ 30 يونيو (حزيران) المقبل الذي من المقرر ان يسلموا فيه السلطة للعراقيين. وقال احدهم امس في تصريح صحافي «نخشى ان يتصاعد العنف» في العراق.