النيابة المصرية تبدأ تحقيقاتها في أحداث قرية النخيلة

TT

بدأت نيابة جنوب أسيوط العامة تحقيقاتها مع المتهمين المقبوض عليهم في أحداث جزيرة النخيلة بصعيد مصر.

وأخذت النيابة أمس أقوال الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى المسلحين داخل الجزيرة، لاستخدامهم كدروع بشرية في حالة الهجوم. وذكر الرهائن الذين كانت تتراوح أعدادهم ما بين 200 إلى 250 رهينة أمام النيابة ملابسات احتجازهم وكيف تم اقتيادهم تحت تهديد السلاح. وقال الرهائن ان المسلحين من عائلة أولاد علي حنفي كانوا يستخدمونهم في اقتلاع نبات البانجو والخشخاش والقائه في النيل وكانوا يهددونهم بالقتل. وبدأت النيابة أمس في أخذ أقوال عدد من المقبوض عليهم من المسلحين أغلبهم من التابعين لأولاد علي حنفي ووجهت النيابة إليهم تهم الترويع ومقاومة السلطات وارهاب المواطنين. وتنتظر تماثل زعيم عائلة أولاد علي حنفي حامد محمد حامد للشفاء لأخذ أقواله، وذكرت المصادر الطبية أن حالته الصحية مستقرة حالياً بشكل كبير ويمكن استجوابه خلال فترة قصيرة.

وأمرت النيابة بدفن جثتين لامرأة ورجل وهم الوحيدتان من الجثث التي وجدت في موقع الحادث حتى الآن. كما تواصل قوات الشرطة البحث في الزراعات داخل الجزيرة للبحث عن قتلى آخرين من المسلحين. كما يتم البحث حالياً عن عدد من الهاربين، وتمكنت قوات الأمن أول من أمس من القبض على مجموعة كبيرة من التابعين لأولاد علي حنفي. وتم ضبط كمية من مزوعات مخدر البانجو والأفيون وضبط عشرات البنادق الآلية وكمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة. هذا وذكرت مصادر أمنية أن مديرية أمن الوادي الجديد ألقت القبض على ثلاثة من المسلحين داخل الجزيرة الذين تمكنوا من الهرب. وكشفت عن هروب عدد من المسلحين لم يتم القبض عليهم حتى الآن من البارزين من عائلة أولاد علي حنفي باستثناء حامد محمد حامد الذي حاول الانتحار باستخدام السم. وذكرت المصادر أن أفراد عائلة أولاد علي حنفي يتجاوز عددهم 25 شخصاً ولذلك تكثف الجهود الأمنية الحالية للقبض عليهم لأنهم يعدون الرأس المدبر للأحداث.