سلطات الطيران المصرية ترفض تقارير فرنسية تشير إلى خطأ بشري وراء سقوط طائرة «فلاش إير لاينز»

TT

رفضت سلطات الطيران المصرية تسريبات نشرتها صحيفة فرنسية أمس حول حادث طائرة «فلاش ايرلاينز» التي سقطت في مياه شرم الشيخ في يناير (كانون الثاني) الماضي، وألقت بمسؤولية الحادث على الطيارين المصريين، وقالت ان الخطأ البشري يقف وراء سقوط الطائرة.

وأضافت صحيفة «لو فيغارو» ان «الطاقم اعتقد خطأ انه قد تم تشغيل الطيار الآلي لكن الحقيقة ان الطيار الآلي لم يعمل ويبدو ان الطيارين لم يفطنا لحقيقة الخطأ الذي وقع حتى سقوط الطائرة وارتطامها بالماء، فلم تصدر عنهما أية استغاثة أو أية علامة دهشة تظهر تعرضهما لموقف غير عادي». وواصلت الصحيفة تحليلها الذي نسبته إلى بيانات مستخرجة من الصندوقين الأسودين للطائرة ان «الطيارين قاما بمحاولة وحيدة فقط قبل ان تلمس الطائرة الماء لاستعادة الارتفاع مرة أخرى ولكن الطائرة كانت قد وصلت بالفعل لارتفاع منخفض جداً ولم تنجح المحاولة». وفيما رفضت سلطات الطيران المدني التعليق على ما نشرته «الفيغارو» استدعى وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق أمس المحققين المصريين واجتمع معهم بشكل عاجل ثم قرر عقد مؤتمر صحافي اليوم مع الجانب الفرنسي لتوضيح ما تم التوصل إليه حتى الآن في البحث حول أسباب الحادث الذي أودى بحياة 148 شخصاً هم كل ركابها وطاقمها.

ويشرف الجانب المصري بحكم القانون على التحقيقات بمشاركة فرنسية من مكتب تحقيقات الحوادث الفرنسي وذلك لأن غالبية ضحايا الطائرة ـ 134 راكبا ـ من فرنسا كما تشارك هيئة سلامة النقل الأميركية بمحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وفقاً للقانون الدولي أيضاً لأن الطائرة بوينغ 737 صناعة أميركية.

وقال مصدر في وزارة الطيران المدني ان الوزير طلب من المحققين كشف ما تم التوصل إليه من أجل قطع الطريق على التسريبات الاعلامية التي ستضر بالتحقيقات بكل تأكيد. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» قال رئيس فريق التحقيق الطيار شاكر قلادة ان ما نشرته الصحيفة الفرنسية لا يتجاوز التخمينات والتكهنات التي لا تستند إلى دليل وقال «لو ان التحقيقات في حوادث الطيران تتم بهذه الصورة لكانت عملية سهلة ولا تستغرق سنوات في بعض الأحيان مع أكبر أجهزة التحقيق الدولية». وأضاف قلادة ان المحققين الفرنسيين استغربوا ما نشرته الصحيفة ونفوا كذلك ان تكون لهم علاقة بتسريبات تمت حول بيانات الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، وان أياً من الجانبين المصري أو الفرنسي لم يتوصلا بأي صورة لهذه النتيجة التي تستبق التحليل العلمي به.