مقر الجبهة التركمانية في كركوك يتعرض لهجوم «أكراد غاضبين» وقوات أميركية تدهم مقار الأحزاب بحثا عن الأسلحة

TT

كركوك (العراق) ـ أ.ف.ب: تعرض المقر الرئيسي للجبهة التركمانية التي يتزعمها فاروق عبد الله عبد الرحمن في كركوك الى هجوم امس هو الثاني خلال اسبوع من دون وقوع خسائر بالارواح.

وقال مدير اعلام الجبهة توركيف رشاد ان «أكرادا غاضبين يقدر عددهم بحوالي خمسين شخصا هاجموا المقر الرئيسي للجبهة الذي يقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب المدينة، وهو مبنى مكون من ثلاثة طوابق ويضم مبنى الاذاعة والتلفزيون التركماني المحلي».

واضاف ان المهاجمين حطموا نوافذ المقر، مشيرا الى وجود شريط يثبت قيام هذه المجموعة الكردية بهذا العمل.

وأوضح رشاد ان «الجبهة غير متأكدة ما اذا كان هؤلاء الاكراد الغاضبون مدفوعين من قبل الاحزاب الكردية او انهم قاموا بهذا العمل بتصرفات شخصية بحتة».

ومن جانبه، اكد مدير الشرطة شيركو شاكر حكيم لوكالة الصحافة الفرنسية ان «تحقيقا فتح في الحادث لمعرفة من يقف وراء هذه الاعتداءات وتقديمهم للعدالة».

واضاف ان «كل الطوائف والقوميات تعيش في كركوك منذ آلاف السنين، وان أي اثارة لفتنة طائفية لا تضر بالمدينة فقط وانما قد تصل الى عموم المدن العراقية لذلك فالكل حريص على تهدئة الاوضاع وتحديد المسؤولين عن هذا العمل لكي لا يتكرر مستقبلا».

ونفى مسؤولون في الحزبين الكردييين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اتصلت بهم الوكالة ان يكون لهم «أي دور في عملية الاقتحام».

وشاهد المراسل العديد من الجنود الاميركيين وافراد من الشرطة العراقية يحيطون بالمقر الواقع على الطريق المؤدي الى العاصمة بغداد، بينما احتشد المئات من المواطنين على جانبي الطريق يراقبون الموقف.

من جهة اخرى أكد النقيب دشتي عزيز أحد ضباط قوات الشرطة العراقية التي تشارك القوات الاميركية في دورياتها في كركوك لوكالة الصحافة الفرنسية ان «القوات الاميركية تقوم الان بحملة تفتيش ومداهمات في مقار الاحزاب داخل مدينة كركوك بحثا عن السلاح».

وأوضح ان «الحملة تشمل مقار الحزب الاسلامي التركماني والجبهة التركمانية وحزب الدعوة وحركة الوفاق الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني واحدى المدارس وسط المدينة التي يشك في استخدامها كمخبأ للاسلحة».

واضاف عزيز ان «الحملة تهدف الى ضبط الامن ومصادرة الاسلحة للمحافظة على الامن والاستقرار في المدينة التي تشهد مصادمات ومواجهات وأعمالا غير مسؤولة».

ودعا محافظ كركوك بالوكالة اسماعيل احمد الحديدي المواطنين الى «ضبط النفس وتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء كل ما يسهم في اثارة الفتن القومية داخل المدينة». وقال ان «حظر التجول سيبقى ساريا في المدينة لحين استتباب الأمن».

وكان توتر ساد المدينة الاحد الماضي اثر صدامات بين التركمان والاكراد ادت الى جرح شخصين وتوقيف خمسة اخرين على خلفية قيام الاف من التركمان باطلاق عيارات نارية في الهواء لدى استقبالهم 92 تركمانيا كانوا يعتصمون في بغداد احتجاجا على تهميش دور التركمان في البلاد.

وتشهد مدينة كركوك التي تضم مزيجا عرقيا من الاكراد والعرب والتركمان والكلدان الاشوريين، توترا بين مجموعاتها ظهر الى العلن اثر سقوط النظام العراقي، وخصوصا مع مطالبة الاكراد بضم المدينة الى اقليمهم واعتماد الفيدرالية نظام حكم في البلاد.