اعلنت مصادر رسمية يمنية امس ان قوات الأمن اليمنية بمساندة قوات عسكرية اعتقلت زعيم «الجهاد الاسلامي» المصري سيد إمام الشريف المعروف بأبي الفضل والقيادي اليمني البارز في تنظيم «القاعدة» علي عبد الرؤوف نصيب في مديرية لودر بمحافظة أبين 170 كيلومترا شرق عدن.
وقالت مصادر يمنية محلية لـ«الشرق الأوسط» ان اعتقال الشريف ونصيب تم بعد مداهمات واسعة من قوات الجيش والأمن لأماكن المطلوبين للسلطات بمساندة ودعم من قوات الدروع والهليكوبتر. واشارت الى ان 12 شخصا من هذه العناصر استسلموا للسلطات اليمنية التي اعطت العناصر المطلوبة مهلة 48 ساعة لتسليم انفسهم الى القوات الحكومية وتنتهي هذه المهلة اليوم الجمعة.
وقالت ذات المصادر ان القوات الامنية والعسكرية تضرب حصارا قويا على الجماعات المتطرفة الذين يوجدون في منطقة وعرة وصعبة المسالك تقع بالقرب من عقبة ثرة الاستراتيجية في مديرية لودر.
وتضاربت المعلومات ازاء الوساطة التي يقوم بها وجهاء من المنطقة لاقناع العناصر المطلوبة للاستسلام لقوات الحكومة، بينما تؤكد المصادر ان عدد هذه المجاميع يربو على 200 شخص يتحصنون في هذه المنطقة. وتشير المعلومات الى ان من بين هذه المجموعات سعوديين ومصريين وجزائريين.
لكن الشواهد تؤكد ان القوات المسلحة وقوات الأمن تأخذ مواقعها لاقتحام مواقع المطلوبين وخاصة ان هذه العناصر عمدت الى الاعتداء على المواطنين ومن ذلك نهب الاموال العامة واحراق مدرسة للبنات في هذه المديرية.
وكان سيد إمام الشريف، المصري الجنسية، المقبوض عليه من قبل القوات اليمنية، زعيم تنظيم «الجهاد» المصري قبل ان يتسلم قيادته أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن، بينما يعد علي عبد الرؤوف النصيب من اخطر القيادات في تنظيم «القاعدة» في اليمن الذي نجا من الموت في قصف الطائرة من دون طيار في صحراء مأرب عام 2002، حيث قتل زعيم «القاعدة» في اليمن ابو علي الحارثي ومع آخرين كانوا بسيارته. واكدت المصادر اليمنية ان اجهزة الامن اليمنية كانت تتابع علي عبد الرؤوف منذ عملية الحارثي وحتى القبض عليه. وقالت المصادر ان عملية القبض قد ترافقت مع عملية مداهمة ضد العناصر المستهدفة من قوات الأمن والجيش في المنطقة.