قوات الاحتلال تغتال قائدا في لجان المقاومة الشعبية بتدمير منزله بالصواريخ في رفح وتصيب 11 من افراد أسرته وجيرانه

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات تصفية كوادر المقاومة الفلسطينية، فقتلت فجر امس قائداً ميدانياً في «لجان المقاومة الشعبية»، واصابت 11 من افراد اسرته وجيرانه، عندما قصفت منزله في مدينة رفح، بصواريخ اطلقتها طائرة هليكوبتر عسكرية.

وذكر شهود عيان ان طائرة هليكوبتر من طراز «آباتشي» أميركية الصنع، اطلقت فجر امس عدة صواريخ من نوع «هيل فاير»، على منزل عوني نايف كلاب، احد القادة الميدانيين في الوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية لتحرير فلسطين، في حي تل زعرب في المدينة، فقتلته على الفور واصابت نجله وزوجته الحامل بجراح بالغة. واكد الاطباء وفاة جنين الزوجة.

واكد بيان صادر عن الوية الناصر صلاح الدين ان طائرة هليكوبتر وليس دبابة، كما اشيع في البداية هي التي قصفت المنزل ودمرته بالكامل. وتوعدت الالوية برد مزلزل على استهداف اطفال المقاومين وبيوتهم. وشددت على ان عمليات الاغتيال لن تثنيها عن مواصلة المقاومة.

وتعتبر لجان المقاومة الشعبية اطارا يضم عشرات المقاومين الفلسطينيين كانوا ينتمون الى حركات فلسطينية متعددة. وتشدد اللجان على انها اطار مستقل لا علاقة له بالفصائل الفلسطينية. ونفذت «اللجان» العديد من عمليات المقاومة. وسلطت الاضواء عليها أخيرا عندما اتهمت السلطة الفلسطينية اربعة من المنتمين اليها في شمال قطاع غزة بتدبير الانفجار الذي ادى الى مقتل ثلاثة عملاء لوكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي اي ايه» في منتصف اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وفي نفس حي تل زعرب من المدينة، وفي حادث منفصل قتل صبي فلسطيني واصيب ثلاثة اخرون بجراح عندما كانوا في طريقهم للمدرسة. وقالت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اطلقوا النار بشكل عشوائي اثناء اجتياحهم للحي، الامر الذي ادى الى مقتل الصبي محمد عثمان (13 عاما) واصابة الصبية الثلاثة الاخرين وهم محمد دهليز (12 عاما) ومحمد فريد (13 عاما) وحمدان شتات (13 عاما).

ونقل عن شهود عيان القول ان الصبية الاربعة كانوا يرتدون الزي المدرسي، ولفظ الطفل محمد عثمان انفاسه الاخيرة وهو يمسك بحقيبته المدرسية. ودمرت قوات الاحتلال خلال اجتياحها للحي 6 منازل بشكل كامل، جميعها تعود لعائلة زعرب. الى ذلك قام الآلاف من سكان مدينة غزة بتشييع ثلاثة من عناصر كتائب عز القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اغتالتهم قوات الاحتلال بعد ظهر اول من امس بقصف السيارة التي كانوا يستقلونها بصواريخ اطلقتها طائرة اباتشي كما اغتالت قوات الاحتلال اول امس قيس عوفة، الناشط في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وكانت دراسة فلسطينية حديثة قد اكدت ان عدد الفلسطينيين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى وحتى نهاية العام الماضي 438. وحسب الدراسة التي اعدها المركز العربي للبحوث والدراسات فان تسعة منهم من لجان المقاومة الشعبية، في حين بلغ اجمالي عدد الفلسطينيين الذي قتلوا برصاص الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى وحتى اخر يناير (كانون الثاني) الماضي، 2930 قتيلاً، منهم 534 طفلا و171 سيدة.

وافاد تقرير صادر عن مركز المعلومات الوطني بالهيئة العامة للاستعلامات الفلسطينية ان 344 من القتلى هم من عناصر الأمن الوطني الفلسطيني. الى ذلك ابعدت قوات الاحتلال امس اسيرا فلسطينيا اخر من الضفة الغربية الى قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان المبعد هو محمد احمد قطاقطة (52 عاما) من بيت لحم. وكان قطاقطة يقضى حكما بالسجن لمدة عامين. ودفع جنود الاحتلال بقطاقطة الى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون الفاصل بين شمال غزة واسرائيل. ويعتبر قطاقطة الاسير الفلسطيني الوحيد الذي يبعد من دون ان تحدد سلطات الاحتلال مدة الابعاد، اذ انها حددت المدة بعامين.