اتهام قائد حزب عربي في إسرائيل بعضوية «حزب الله» وحركة «فتح»

TT

زعمت المخابرات الاسرائيلية، خلال جلسة لمحكمة حيفا المركزي، امس، بانها ضبطت شبكة فدائيين مشتركة من فلسطينيي 48 وفلسطينيين من جنين شمال الضفة الغربية تعمل في اطار خطط حركة «فتح» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني ويقودها الامين العام لحركة ابناء البلد في اسرائيل، محمد كناعنة.

وتبين خلال جلسة المحكمة ان المهيمن المزعومين اعتقلوا قبل اكثر من شهر، لكن المخابرات استصدرت امرا من المحكمة يمنع نشر اي معلومات حول قضيتهم حتى انتهاء التحقيق معهم هذا الاسبوع. واعلن الناطق بلسان حركة ابناء البلد، وهو المواطن اليهودي يوآف بار، ان الاتهامات ضد كناعنة ملفقة. وان مصدرها اعترافات حصلوا عليها خلال عمليات التعذيب التي تعرض له المعتقلون خلال عدة اسابيع، حرموا خلالها من مقابلة محامي الدفاع واستخدمت ضدهم اساليب غير قانونية. بينما قالت منظمة «عدالة» (المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل) ان المحققين استخدموا اساليب وحشية وداسوا على حقوق الانسان الدولية خلال التحقيق، بما في ذلك حرمان المرضى من العلاج.

وحسب لائحة الاتهام فان محمد كناعنة سافر عدة مرات الى الاردن والتقى مع اسماعيل عجوة، قائد فرع حركة «فتح» هناك الذي يعمل بالتعاون مع «حزب الله»، وحصل منه على اموال طائلة وعلى مواد سرية مخبأة داخل اجهزة كهربائية بسيطة، منها مواد مخزونة على دسك تحتوي على توجيهات للعمل الفدائي وتعليمات حول تركيب المواد، بل قام بتجنيد شقيقه ماجد، وهو اخصائي نفسي وينشط ايضا في حركة ابناء البلد، لينقل الاجهزة الكهربائية المذكورة. ففعل ونجح في توصيل اول دفعة منها الى المجموعة العاملة في جنين. كما نقل له بعض الاموال. وجند للمهمة صبية من مدينة حيفا اسمها سحر جوزيف عبده، التي نقلت الاموال. واعتقلت لمدة 23 يوما، لكن المخابرات اطلقت سراحها دون توجيه تهمة لها. مما يشير الى احتمال ان تكون غير عالمة بمصدر المال واهدافه.

يذكر ان حركة «ابناء البلد» تأسست في مطلع السبعينات كتعبير عن التيار القومي في الحركة الوطنية لفلسطينيي 48. وكانت حركة صغيرة لكنها مثابرة. وتمزقت الى اربع حركات، كناعنة يقود احد فصائلها. ووضعت المخابرات الاسرائيلية هذه الحركة، بكل فصائلها، تحت مجهر مراقبتها الدائم وطاردت اعضاءها وقادتها باستمرار. وهي تعتبر هذا الاعتقال جزءا من تلك السياسة.