المغرب: ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الحسيمة إلى 629 قتيلا

TT

قال نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال (الاعلام) المغربي ان الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب أخيرا منطقة الحسيمة ارتفع الى 629 قتيلا و926 جريحا، ما زال101 منهم تحت الرعاية الطبية.

واكد بن عبد الله امس في مؤتمر صحافي عقده امس عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، ان حجم الخسائر المادية التي خلفها الزلزال في المنطقة ناهزت 2539 منزلا مهدما، 41 منها في مدينة ايمزورن والباقي توزع على مختلف القرى والبلدات، مضيفا ان عدد السكان الذين يوجدون بدون مأوى فاق 15 ألف شخص.

وحول حجم المساعدات التي تم تقديمها حتى الآن إلى المتضررين من الزلزال، قال المسؤول المغربي انها بلغت حوالي 169 ألفا من الأغطية، و18 ألفا و7760 خيمة، و1561 طنا من المواد الغذائية، و106 أطنان من الأدوية، و48 طنا من الملابس وكميات أخرى من المواد والتجهيزات. ولا تشمل هذه المساعدات ما قدمته المنظمات الإنسانية المحلية والأجنبية.

وجاءت تصريحات بن عبد الله انطلاقا من تقرير قدمه وزير الداخلية، المصطفى ساهل أمام مجلس الحكومة.

وقال بن عبد الله ان الاحتياجات الأساسية للسكان تمت تلبيتها تقريبا، وأن جهود الحكومة المغربية منصبة الآن على إعادة الحياة الى طبيعتها في الإقليم اعتمادا على برنامج استعجالي يشمل السكن والتعليم وتوفير التجهيزات الأساسية، كما تعمل الحكومة على اعداد مخطط تنموي متوسط المدى لإعادة إدماج الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وسيعلن عنه قريبا.

وفي معرض رده على سؤال حول التدابير العقابية التي تم اتخاذها بشأن التجاوزات في تقديم المساعدات، أوضح بن عبد الله أن كل من ثبت تورطه في تجاوزات أو تلاعبات في المساعدات المخصصة لمتضرري الزلزال سيخضع للتحقيق ويقدم للعدالة، على غرار ما حدث بشأن مسؤول محلي للهلال الأحمر، وعضو في مجلس قروي.

واعترف المسؤول المغربي بوجود بعض الاختلالات والنواقص في بداية الأمر، لكنه لاحظ ان حجم الطلب على المساعدات كان كبيرا جدا، كما كان للحالة النفسية التي خلفتها الهزات الارتدادية لدى السكان، وقعها الكبيرعلى عملية التوازن بين الطلب والمساعدات المتوفرة إبانها. ولاحظ ان الإمكانيات والجهود التي بذلت كانت قياسية من مختلف الأجهزة المدنية والعسكرية. واشار بن عبد الله الى ان اقامة العاهل المغربي الملك محمد السادس في مدينة الحسيمة في خيمة واشرافه المباشر على تدبير الأوضاع ساهما بشكل فعال في إعادة الأمور الى نصابها. وكان تعثر المساعدات في اليومين اللذين اعقبا الزلزال قد أدى الى احتجاجات شعبية في المنطقة.