رحلات جمع العائلات الصحراوية تنطلق اليوم بين العيون وتندوف بمعدل رحلتين في الأسبوع

TT

تبدأ اليوم أول الرحلات الانسانية بين مدينة العيون، كبرى المحافظات الصحراوية المغربية، ومخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، تقل افرادا من العائلات التي فرقها نزاع الصحراء الذي اندلع قبل 28 سنة.

وقال حميد شبار، العامل (المحافظ) المغربي المنسق مع بعثة الأمم المتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء (مينورسو)، في مؤتمر صحافي عقده امس في العيون: ان الزيارات العائلية بين مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، ومحافظات الصحراء المغربية ستبدأ اليوم بمعدل رحلتين اسبوعيتين، تنقل كل رحلة ما بين 15 و20 شخصا من كلا الجانبين.

واضاف المنسق المغربي ان هذه الرحلات تدخل ضمن «اجراءات الثقة» التي اقترحتها المفوضية العليا للاجئين منذ سنة 2000 على أطراف النزاع وهم المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو، وذلك لفصل الجانب الانساني عن الجانب السياسي، وتمكين افراد العائلات الصحراوية التي فرقها النزاع من ربط صلة الرحم تحت مظلة منظمة غوث اللاجئين.

وأكد المنسق المغربي ان بلده قبل هذه الاجراءات والتزم بكافة الضمانات التي طلبتها منظمة غوث اللاجئين، وذلك سعيا منه الى تسهيل تطبيق اجراءات الثقة، وتعزيز العمل الانساني، وتمكين الصحراويين من زيارة بلدهم وعائلاتهم، والتمتع بالحرية ولو لأيام قليلة.

وشدد المنسق المغربي على ان وكالة غوث اللاجئين التزمت باحترام رغبة من يريد من الصحراويين البقاء في المغرب، مؤكدا ان هذه الزيارات ستساهم في تسهيل الإعداد لـ«العودة الكبرى» التي يطمح اليها المغرب. وقال ممثل وكالة غوث اللاجئين، مازن أبو شنب، ان هذه الزيارات ستنقل حوالي 20 شخصا من كلا الطرفين لزيارة أقاربهم، وستستمر 5 أيام، مشيرا الى انه يحق للزوار ان يتنقلوا بكل حرية وتحت كافة الضمانات، كما يحق لمن يرغب في البقاء في الصحراء ان يبقى، اذا صرح بذلك عن طواعية لمنظمة غوث اللاجئين.

وأكد شبار ان هذه الزيارات ستتوسع في وقت لاحق لتشمل كل محافظات الصحراء المغربية، وان الاسبقية ستكون للشيوخ والاطفال والنساء.

وأضاف ان الاشخاص الذين سيزورون المغرب ستكون لهم الحرية في التنقل من دون قيود، وسيلبي المغرب رغبة من أراد منهم البقاء في وطنه وصرح بذلك طواعية لممثلي منظمة غوث اللاجئين، الجهة الرسمية التي تشرف على هذه العملية الانسانية الكبيرة.