محكمة مغربية ترجئ من جديد النظر في قضية عداء متهم بالقتل

TT

اضطرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الرباط مرة أخرى أمس إلى اتخاذ قرار يقضي بإرجاء النظر في قضية العداء المغربي السابق، هشام بوعويش، 28 سنة، المتهم بقتل دركي فرنسي قبل اكثر من ثلاث سنوات.

وعللت المحكمة قرارها بكون المقرر القاضي باعتماد الانتداب القضائي الدولي في هذا الملف لم يتم تنفيذه حتى الآن، وأعطت مهلة حتى 15 أبريل (نيسان) المقبل.

وكانت المحكمة، التي أجلت في يناير(كانون الثاني) الماضي النظر في الملف ذاته لنفس السبب، قد استجابت خلال جلسة عقدتها في يوليو (تموز) الماضي لملتمس تقدم به دفاع المتهم بإقرار الانتداب القضائي الدولي للاطلاع على باقي الوثائق المرتبطة بالملف، واستدعاء متهمين اثنين أحدهما جزائري والثاني مغربي متابعين في نفس النازلة من طرف القضاء الفرنسي من أجل الاستماع إليهما، وإجراء مواجهة بينهما وبين المتهم بوعويش من جهة، وبين هذا الأخير وزوجته من جهة أخرى، التي تقدمت أمام محكمة فرنسية كشاهدة وأدلت بتصريحات تؤكد التهمة على زوجها.

وتوجه إلى بوعويش تهمة قتل دركي فرنسي ببندقية صيد خلال عام 2000، «حين كان يحاول رفقة بعض أصدقائه سرقة أحد مكاتب البريد الفرنسية»، على حد ما جاء في محاضر الاتهام الفرنسية. وكان بوعويش قد اعتقل مباشرة بعد عودته إلى المغرب، بتهمة إصداره شيكا بدون رصيد، قبل أن تدرك السلطات القضائية المغربية فيما بعد أنه متهم في فرنسا بقتل دركي فرنسي، بينما لا يزال بوعويش يتشبث ببراءته.

يذكر أن بوعويش كان قد فر من الجيش المغربي، وأقام بفرنسا في وضعية غير قانونية، وكان ضمن العدائين المغاربة الذين شاركوا في دورة اتلانتا للألعاب الاولمبية عام 1996، وتمكن حينها من التأهل للدور النهائي من مسابقة 3000 متر حواجز، كما شارك في عدة مسابقات دولية وفاز في العديد منها بالمراتب الأولى.