«الاقتصاد» بمواجهة «العلم» في المعركة على منصب الرئيس الألماني

TT

انتهت الجولة الاولى من النزاع بين احزاب الحكومة والمعارضة الالمانية حول خليفة الرئيس الالماني الحالي يوهانيس راو بفوز بالنقاط لصالح تحالف الحزب الديمقراطي الاشتراكي ـ الخضر. ولكن من الصعوبة بمكان تصور ان ينهي المستشار غيرهارد شرودر النزال لصالحه بحكم الاغلبية التي يمتلكها المعارضون في «التجمع الاتحادي»، وهو الجهة المخول لها انتخاب رئيس الجمهورية.

فقد اتفق ممثلو التحالف المسيحي مع الحزب الديمقراطي الحر امس على ترشيح هورست كولر رئيس البنك الدولي لمنصب رئيس الجمهورية. وفاجأهم الثعلب الاشتراكي شرودر في آخر لحظة بترشيح غيزينه شفان عميدة جامعة فرانكفورت ـ اودر لهذا المنصب البروتوكولي. وهكذا وضع الاشتراكيون والخضر العلم ضد الخبرة الاقتصادية في المعركة من اجل منصب الرئيس في برلين.

ويتم انتخاب رئيس الجمهورية الالماني عادة من قبل «التجمع الاتحادي» الذي يضم اعضاء البرلمان وعدد مساو له من اعضاء المجلس الاتحادي (ممثلي الولايات). وتبدو كفة الاقتصادي كولر ارجح حين تجري الانتخابات في 23 مايو (ايار) المقبل بحكم الاغلبية التي يمتلكها المحافظون والليبراليون في البرلمان والمجلس الاتحادي. الا ان تحالف شرودر ـ فيشر يعول على نقطتين مهمتين في كسب بعض اصوات المعارضين بعد ان احتفظ باسم مرشحته سراً حتى اللحظة الاخيرة. ويأمل التحالف الحكومي، من خلال ترشيح امرأة لمنصب الرئاسة، بالفوز ببعض اصوات النساء داخل كتلتي المحافظين والليبراليين البرلمانية. وسبق للمحافظين ان عولوا على هذا العامل قبل اربع سنوات ابان انتخاب راو لمنصب الرئيس، الا ان نساء الاشتراكي والخضر خيبن آمالهم. كما يحاول شرودر من خلال ترشيحه لسيدة من شرق البلاد، معروفة بحماستها وعملها من اجل مساواة الشرقيين مع الغربيين بالرواتب، في كسب بعض اصوات نواب الولايات الشرقية الخمس.