بيان أصولي يعلن موت أبو مصعب الزرقاوي في شمال العراق العام الماضي

TT

زعم بيان اصولي وزع في الفلوجة (غرب العراق) امس ان ابو مصعب الزرقاوي الذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت مواكب للشيعة في الكاظمية وكربلاء الثلاثاء الماضي قد قتل في القصف الجوي الاميركي على مواقع «انصار الاسلام» في جبال السليمانية شمال العراق في ابريل (نيسان) الماضي، الا ان مسؤولا اميركيا نفى هذه المزاعم.

ووقع البيان عدد من قيادات المنظمات الاصولية مثل «انصار الاسلام» و«جيش محمد» اللذين تبنيا بعد سقوط بغداد من خلال بيانات صدرت عنهما عمليات مسلحة في العراق . وقال «ان الزرقاوي لم يستطع الهرب من القصف الاميركي».

واضاف «ان الرسالة التي نسبت الى الزرقاوي منذ عدة اسابيع ودعا فيها الى اثارة نعرة الحرب الطائفية مزورة» وأنها «تهدف لخدمة اهداف التحالف الاميركي في العراق».

ولم يستبعد اصوليون في لندن ان يكون الزرقاوي قد قتل بالفعل منذ عدة شهور، إذ اشار الاسلامي الليبي نعمان بن عثمان خبير الحركات الاصولية الى ان المخابرات الاردنية ربما كانت مسؤولة عن كثير من الاخبار التي تتعلق بمسؤولية الزرقاوي عن عمليات ارهابية في العراق «من اجل تصفية الحسابات» مع الاسلاميين في الاردن، وقال ان الزرقاوي ربما يكون قد قتل او اعتقل على الارجح.

الا ان الجنرال الاميركي مارك كيميت قال ان هناك كثيرا من المؤشرات تدل على ان الزرقاوي مازال على قيد الحياة. وكان قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد قد اعلن امام الكونغرس اول من امس ان الولايات المتحدة «تملك معلومات دقيقة» تشير الى علاقة الزرقاوي بالهجمات الاخيرة في العراق.

وكشفت مصادر من مدينة الزرقاء الاردنية، موطن الزرقاوي، ان الاخير كان على اتصال بوالدته ام صائل (توفيت اول من امس) منذ نحو اربعة أشهر».

ومن جهة اخرى نفى جيش انصار السنة، وهو جماعة اصولية عراقية، ان يكون له ضلع في تفجيرات عاشوراء في كربلاء والكاظمية. وقالت رسالة إلكترونية ارسلها جناحه الاعلامي نقلا عن قيادته امس لـ«الشرق الاوسط» انه لا علم لدى قيادة الجماعة بهذه التفجيرات. وبدا واضحا من الرسالة الإلكترونية ان قيادة جيش انصار السنة تحاشت في تصريحاتها هذه توجيه اتهامات للولايات المتحدة الأميركية على عكس تنظيم «القاعدة» الذي اتهم في بيان له أول من امس الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الاعتداءات. وقالت قيادة جيش انصار السنة في ردها على سؤال كانت قد ارسلته «الشرق الاوسط» لها عبر الإنترنت امس انها لا تدري هوية الجهة التي قامت بتنفيذ هذه التفجيرات. وفي الوقت ذاته رفضت الاجابة عن سؤال حول صلتها بتنظيم «القاعدة» وما اذا كان قيادي «القاعدة» ابو مصعب الزرقاوي الذي تعتقد اميركا بانه موجود في العراق هو الذي يشرف على الهجمات التي تنفذها عناصر جيش انصار السنة في العراق.