تنديد سعودي رسمي وشعبي باعتداءات بغداد وكربلاء

TT

نددت السعودية بالهجمات التي استهدفت مواكب للشيعة في بغداد وكربلاء الثلاثاء الماضي.

وقال بيان بثته وكالة الانباء السعودية امس ان السعودية «تدين ما تعرضت له بغداد وكربلاء من أحداث دموية وقعت اول من أمس (الثلاثاء) وأدت الى ازهاق أرواح بريئة من أبناء الشعب العراقي الشقيق». واضاف ان السلطات السعودية «تدعو الله القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم حسن العزاء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».

وفي غضون ذلك أعلن نحو 139 سعوديا من الأكاديميين ورجال الدين والشخصيات الاجتماعية من الليبراليين والاسلاميين والسنة والشيعة تضامنهم مع الشعب العراقي بعد سلسلة الهجمات الارهابية. ونددوا في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس بالهجمات ودعوا العراقيين الى وحدة الصف ورفض مخططات الفتنة التي تستهدف وحدتهم. وقال الموقعون، وبينهم 15 امرأة، انهم «يعزون الشعب العراقي المظلوم بمناسبة استشهاد كوكبة من أبنائه البررة في الجريمتين الوحشيتين اللتين تعرضت لهما المقدسات الإسلامية في بغداد وكربلاء بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء والتي راح ضحيتها مئات الشهداء و الجرحى»، مطالبين جميع القيادات الدينية والسياسية في العراق بـ«العمل على إفشال كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن ووحدة العراق»، كما دعوا المؤسسات والشخصيات الإسلامية لتحمل «مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية تجاه ما جرى من انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية في العراق».

ورأى الموقعون «أن هذه الجريمة النكراء وما سبقها من أعمال عنف إرهابية استهدفت أماكن مقدسة وشخصيات دينية عديدة في العراق وباكستان تهدف جميعها إلى إيقاع الفتنة بين المسلمين وشق صفهم، وتكريس مبررات استمرار بقاء الاحتلال في العراق». وأكد البيان أن هذه الاعمال «تدفعنا جميعا إلى التصدي لمواجهة كل التحديات والمخاطر التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم بالمزيد من التكاتف والوحدة ومواجهة الأفكار والتوجهات المتطرفة، وبناء العلاقات العادلة بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع، وتجاوز كل ما يشين إلى العلاقات الداخلية بين المسلمين».