الجنرال أبي زيد يبلغ الكونغرس: قواتنا ستغادر قصور صدام قريبا ومطار بغداد خلال سنة

TT

اعلن الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الوسطى الاميركية، إنه سيسحب القوات الأميركية من قصور للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تقليلا للظهور العسكري الأميركي في العراق. وأضاف أنه أمر المسؤولين العسكريين بتسليم مطار بغداد الدولي الى العراقيين خلال عام واحد.

ويأتي هذا الإجراء من أجل مواجهة الرأي الذي يعتبر ان الولايات المتحدة قد ازاحت حكومة صدام حسين واحلت محلها حكاماً مطلقين آخرين هم العسكريون الأميركيون الذين يواصلون المظاهر المترفة للسلطة السابقة.

وقدم الجنرال أبي زيد ملخصا لخطته في جلسة استماع في الكونغرس الاميركي اول من امس بعد أن سألت النائبة الديمقراطية جين تايلر فيما إذا كانت الوحدات الأميركية ستخلي «رموز الشر» التي تجعلها حاملة لـ «حقائب نظام صدام حسين». وقالت تيلور عن المسؤولين العراقيين في فترة الحكم السابق إنهم «قاموا بممارسات سيئة في تلك القصور».

وقال أبي زيد إن «إعادة تسليم هذه الرموز المهمة للسيادة سيُظهِر للشعب العراقي إن ما قمنا به هو شراكة بيننا وليس هيمنة». واعتبر أن التحديات قد بدأت ويجب إنجازها خلال عام واحد.

وأوضح أبي زيد إن «القصور ليست لنا. والمطار ليس لنا. وليس لنا أي شيء هناك». وأضاف أن «الشيء الصحيح الذي يجب القيام به في السنة المقبلة هو مغادرة تلك الاماكن... وبالتأكيد نحن سنقوم بذلك».

واستخدم المسؤولون العسكريون والمدنيون الأميركيون قصور صدام لأنها توفر اماكن آمنة محصنة بأسوار وفيها فراغات واسعة. وفي بعض الحالات يتوفر فيها الماء والكهرباء على الرغم من حملة القصف الجوي الذي شنتها قوات التحالف ضدها حيث تركت ثقوبا كبيرة في الجدران الرخامية المزخرفة وفي السقوف المكسوة بطريقة معقدة بالقرميد.

كذلك فإن الإدارة المدنية المؤقتة لقوات التحالف قد جعلت من القصر الجمهوري في بغداد مقرا عاما لها، ولم يقل أبي زيد إن كانت الإدارة المدنية أو جزء من قوات الاحتلال الموجودة فيه ستغادره. وعلى الأمد البعيد تخطط الولايات المتحدة للحصول على مقر كبير لسفارتها في بغداد. أما بالنسبة للمطار الدولي فقال أبي زيد للجنة الكونغرس إنه ابلغ الوحدات الأميركية الموجودة هناك بـ«أني أتوقع مغادرتها منطقة مطار بغداد»، وإن هذه الوحدات بدأت تحول عملياتها إلى مطار بلدة بلد العسكري الذي يبعد مسافة 50 ميلا شمال بغداد.

وقال أبي زيد: «جعلنا من مطار بلد مركزنا في المنطقة ويعود ذلك إلى أننا بحاجة إلى وضعه تحت السيطرة المدنية العراقية في أقرب فرصة». أما بالنسبة لمطار البصرة الواقع في أقصى جنوب العراق فهو تحت سيطرة الوحدات البريطانية.

وبالنسبة للوحدات التي تقوم بمهماتها العسكرية منذ ما يقرب من عام فان هذه الاجراءات ستجعل مهمتها الصعبة أكثر صعوبة، فهي تعني لالاف الجنود تحولا جذريا في العيش حينما يغادرون القصور الرئاسية كي يقيموا في خيام وفي مناخ غير مضياف لهم.

وقال أبي زيد إن الاحتجاج قد بدأ، و«هناك بعض المقاومة من وحدات اعتادت على الإقامة المريحة».

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»