استخدام الكومبيوتر في إيصال المعلومة وإلغاء دور المعلم يثيران جدلا في ختام ندوة التعليم والتقنية في جدة

التوصيات ركزت على تنمية الوعي بأهمية الاستثمار في تقنية التعليم

TT

اختتمت فعاليات الندوة العلمية الثانية للتعليم والتقنية التي أقيمت في جدة بحضور نسائي مكثف وصل إلى أكثر من 600 سيدة على مدى 3 أيام.

وتناولت الندوة موضوع «الطريق إلى التعليم العالي» وذلك بالتعاون بين كلية عفت الأهلية ومؤسسة «اديوتك» للتقنية، وقد حظيت الندوات التي شارك فيها متحدثون من داخل السعودية وخارجها بالكثير من الاهتمام خصوصا من قبل الشريحة العلمية، والتي تختص بالتعليم في كافة مجالاته خاصة المبكر منها، حيث حضر العديد من أصحاب الخبرات في التعليم الأكاديمي، وأصحاب المدارس بكافة مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بالإضافة إلى الاساتذة من كافة الجامعات السعودية. وقد حفلت الندوة بالكثير من النشاطات كان من أبرزها المحاضرات التي تعلقت بتطوير مهارات التعليم الذاتي، حيث أكدت أريج مرغلاني، المساعدة في القسم الابتدائي في مدرسة الجيل الصالح، أنها الأكثر قربا من المراحل المبكرة، وقد ناقشت كيفية تطوير المناهج الأولى، وامكانية استخدام التوصيات المتعلقة بهذه المحاضرة داخل المراحل الابتدائية أو على الأقل ما يمكن تطبيقه في الفترة الحالية حيث أن المراحل الدراسية الأولى على وشك الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، مؤكدة أهمية تكرار مثل هذه النوعية من الندوات سنويا لأن العالم كل يوم في جديد بالنسبة للتقنية، أما عن ورش العمل التي بلغ عددها سبع ورش فقالت: «الورش كانت اختيارية، حيث يمكن للفرد أن يختار ورشتين من 7 وهذا كان محل جدل من الحضور حيث أن الأغلبية فضلت المشاركة والاستفادة من كافة المعلومات التي أعطيت خلال الورش لأنها جميعها مهمة، وكانت الورشة التي شاركت فيها مرغلاني تشرح كيفية تطبيق درس من دروس الأحياء في تشريح الضفدع عن طريق جهاز الكومبيوتر»، وتضيف: «ليس هذا فقط، بل ان المأخوذ على المحاضرات أن جميعها كانت باللغة الإنجليزية وهو ما حال دون عدم وصول المعلومة لبعض الطالبات المشاركات واللاتي لا يُجدن استخدام المصطلحات التشريحية، وبعض الحاضرات من المدرسات أيضا». وأوصت مرغلاني أن تؤخذ هذه النقاط في الحسبان في المرات المقبلة. وقد هدفت ورش العمل إلى كيفية تناول المعلومات بالشرح والتحليل والتطبيق، عن طريق استخدام التعلم الإلكتروني. أما سعاد الجهني، الطالبة في جامعة الملك عبد العزيز، فقد شدتها جميع المحاضرات خصوصا تلك المتعلقة باستخدام التقنية داخل المؤسسات التعليمية السعودية والتي ألقيت في اليوم الثاني من أيام المؤتمر، موضحة أن المشكلة تكمن في انعدام خريجات الكومبيوتر الآلي بأعداد تكفي المدارس والجامعات داخل المملكة، قائلة: لعل المشكلة في عدم وجود خريجات الكومبيوتر الآلي مما يعني عدم دخول مواد الكومبيوتر بشكل غير منهجي أي كمادة من مواد النشاط، مضيفة أن الدراسة عن طريق الكومبيوتر تزيد من رغبة الطالب والطالبة في متابعة الدراسة بشكل متواصل من دون ملل. وقد أثار تركيز المتحدثين على ضرورة إعطاء المعلومة عن طريق الكومبيوتر الآلي وإلغاء دور المدرس والمدرسة في المدارس الكثير من الاحتجاجات من قبل الحضور خاصة المعلمات، حيث أكدت ثناء شبير ضرورة وجود المدرس الذي يصل بالتلاميذ إلى بر الأمان في توصيل المعلومة الصحيحة ويجب أن يتمشى العلم مع الخط البشري على وتيرة واحدة من دون أن يطغى أحدهما على الآخر، مفيدة بأن المجتمع السعودي بحاجة ماسة إلى العديد من هذه النوعية من الندوات التي تصب في صالح التأهيل العلمي على كافة المستويات.

هذا وقد اختتمت الندوة بالكثير من التوصيات التي كان من أهمها: تكريس الموارد الحكومية المناسبة للاهتمامات المحلية في إعداد متعلم عالي المستوى، والعمل على إيجاد وسائل محفزة لرجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية، وتكوين مخرجات تعليم مدركة لمفهوم العولمة وقادرة على التعامل بكفاءة واقتدار مع الوسائل التقنية في مجالات العمل المختلفة.