إجلاء 212 مريضا بمستشفى القوات المسلحة في الطائف بسبب حريق بمحطة التوليد

TT

اجلى الدفاع المدني السعودي اول من امس 212 مريضا في مستشفى القوات المسلحة بالطائف بعد ان اندلع حريق هائل في ساعة متأخرة من الليل حيث تم نقل المرضى الى مستشفيات المنطقة الغربية. وقال لـ«الشرق الأوسط» العقيد محمد بن رافع الشهري، مدير الدفاع المدني بالطائف، «ان الحريق شب في الساعة 2:21 فجرا وكان في غرفة التحكم بمحطة التوليد في الطابق الاسفل بالمستشفى نتج عنه دخان كثيف انتقل الى الادوار العليا عن طريق فتحات المكيفات». وأضاف «لقد باشر رجال الدفاع المدني عمليات الاطفاء فور وصولهم الى الموقع وتمكنوا من السيطرة على الحريق في وقت سريع وقياسي وساعد على ذلك وجود جميع متطلبات السلامة في المستشفى مما سهّل عمل الاطفائيين اضافة الى وجود تنسيق مسبق من خلال اجراء عدد من التجارب الفرضية والتمارين المشتركة بين المستشفى والإدارة».

وقد حضر اهالي المرضى منذ ساعات الصباح الاولى بعد انتشار الخبر عن الحريق للاطمئنان على ذويهم وجرى توجيههم الى المستشفيات التي نقلوا إليها، كما منع الصحافيون من دخول المستشفى بعد الحريق. من جهته اكتفى العميد طبيب سعيد الاسمري، مدير مستشفى القوات المسلحة بالهدا، بشكر رجال الدفاع المدني على سرعة سيطرتهم على الحريق وإخلاء المستشفى من دون ان تسجل أي اصابة واحدة. وقال لـ«الشرق الأوسط» معتوق العصيمي، مدير الشؤون الصحية بالإنابة، في الطائف «تم اجلاء الحالات بواسطة 100 سيارة اسعاف حيث استقبل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي 58 حالة، واستقبل مستشفى الاطفال 41 حالة، ومستشفى الملك فيصل 43 حالة، فيما احيلت 8 حالات الى العناية المركزة في مكة المكرمة لمستشفى النور»، مشيرا الى انهم بصحة جيدة حاليا.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان من بين المصابين 41 طفلا وأكثر من 45 سيدة، وان العدد الاكثر هو من الرجال في وقت امتلأت فيه غرف العناية المركزة في مستشفيات الطائف بالحالات التي تم اجلاؤها من المستشفى العسكري.

وما زال المستشفى العسكري مغلقا حتى الآن كإجراء احتياطي للاطمئنان على عدم وجود أي مخاطر من تلوث، فيما يعمل فريق متخصص على اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه وستجري في وقت لاحق اعادة المرضى الذين تم اجلاؤهم الى المستشفى مرة اخرى.

هذا وتواصل الجهات تحقيقها لمعرفة السبب خلف الحريق الذي اندلع من محطة التوليد كما تم تشكيل لجنة لحصر الاضرار الناتجة عن الحريق وسيتم الاعلان عنها لاحقا.