اشارت اخر احصائية اعدتها وزارة الداخلية العراقية الى حدوث اكثر من 27 الف جريمة منذ التاسع من شهر ابريل (نيسان) الماضي وبينت الاحصائية ان عدد الجرائم لغاية الثلاثين من شهر يناير (كانون الثاني) للعام السابق بلغت 3001 جريمة، يتراوح تصنيفها بين البسيط كالنشل وحيازة الاسلحة وبين الخطرة مثل القتل والاغتصاب والسرقة والسلب. وقالت الوزارة ان سبب هذا الكم الهائل من الجرائم يرجع الى عدة عوامل في مقدمتها وجود عدد كبير من المجرمين الخطرين الذين اطلق سراحهم بموجب قرار العفو 225 من قبل النظام السابق، ووجود جيش من العاطلين عن العمل قد يجبرهم العوز الى الانحراف بالاضافة الى عدم الاستقرار الامني الذي اسفرت عنه الاحداث التالية لسقوط النظام السابق.
وتوقعت الوزارة ان تشهد الحوادث الاجرامية انحسارا كبيرا في اعقاب تسليم السلطة للعراقيين المزمع في الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل خصوصا اذا تولت حكومة مركزية عراقية امر الملف الامني العراقي الذي يوكل الى قوى وطنية عراقية كالجيش والشرطة.