الشرطة الإسرائيلية تحقق في احتمال أن يكون إرهابيا حيفا اليهوديان جزءا من عصابة كبرى

TT

بعد يومين فقط على اعلان الشرطة الاسرائيلية ان الارهابيين اليهوديين اللذين ضبطا في حيفا عملا بشكل فردي، وان هناك احتمالا ان يكون الاب مئير جولان بريئا من التهمة، عادت لتقول انها تحقق في احتمال جديد، وهو ان تكون تلك عصابة ارهاب كبرى.

وجاء هذا التطور بعد ان اعتقل مواطن يهودي آخر من مدينة اسدود الجنوبية اسمه باروخ غروسمن، 22 سنة، يشتبه في انه كان شريكا للمتهم الرئيسي، اليران جولان، في العمليات الارهابية التي خططها ونفذ بعضها، واستهدفت تفجير مساجد وكنائس داخل اسرائيل واغتيال اربعة من النواب العرب في الكنيست هم: محمد بركة وعصام مخول (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، وأحمد طيبي (الحركة العربية للتغير)، وعزمي بشارة (حزب التجمع الوطني).

وكان جولان الابن اليران، 23 عاما، قد اعترف في التحقيق انه خطط لهذه العمليات الارهابية ولأكثر.

وقال انه يكره العرب ويكره اليهود الذين يتعاملون مع العرب. وكشف في التحقيقات الاخيرة من انه حاول ان يفجر بيت جيرانه اليهود في حيفا، لان ابنتهم تقوم بزيارة بيت الجيران العرب. وعندما فشل، بعث برسالة اليهم يهددهم بعملية تفجير اكبر واضخم اذا استمرت علاقتهم مع العرب. وانه وضع عبوة ناسفة في سيارة صاحب العمل الذي اشتغل عنده، لانه بدأ يستقبل عمالا عربا. وخطط لتفجير كل مسجد وكنيسة يأمها مصلون عرب.

اما شريكه من اسدود، فنفى ان تكون له اية علاقة في الموضوع. وقال: انا لا اعرف اليران، الا من خلال الدورة المشتركة التي جمعتنا في الجيش في موضوع الحراسة الامنية. ولم التق به بعدها ولم اكلمه. لكن الشرطة تملك تسجيلا لمحادثة بينهما، ولهذا تعتقد انه لا يقول الحقيقة. وسيحسم الامر اليوم قاضي الصلح في حيفا، بعد ان يستمع لطلب النيابة تمديد اعتقاله.

وقال النائب عمرام متسناع، الزعيم السابق لحزب العمل المعارض والرئيس السابق لبلدية حيفا، معلقا على هذه القضية امس «ان الاجواء التي يخلقها اليمين الحاكم في اسرائيل في كل ما يتعلق بالعرب والفلسطينيين هي اجواء سامة معادية. وحان الوقت ليدرك اليمين انه بذلك يدفع البلاد نحو الحضيض الدموي المأساوي، وليتوقف عن اسلوبه وعن خطابه السياسي».

واضاف متسناع: ان حيفا هي آخر نموذج للعلاقات اليهودية ـ العربية الجيدة والجيرة الحسنة بشكل حقيقي. وهناك يهود وعرب متطرفون لا يعبجهم ذلك، ويريدون تدمير هذا النموذج.

وتابع القول: «وأمام اسرائيل خياران، فإما ان تسمح لهؤلاء في نهجهم المدمر، وعندها نفقد جميعا الامل ويسيطر اليأس بكل اخطاره، وإما تمنع هؤلاء وتحافظ على النموذج الحيفاوي وتقويه، لكنها من اجل ذلك يجب ان توقف العداء والخطابات والممارسات العدائية ضد الشعب الفلسطيني والعرب عموما وتعمل بجد على استئناف المسيرة السلمية».