إجراء أضخم مناورات عسكرية في الكويت والشيخ جابر ينفي علاقتها بأحداث العراق

TT

اعلن في الكويت عن بدء اكبر مناورة يشارك فيها 15 الف عسكري يمثلون كافة القطاعات العسكرية. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح امس ان مناورات «البريق» التي ستنفذها القوات المسلحة الكويتية «هي ثمرة 13 عاما من اعادة البناء والتدريب واعداد الكوادر والخبرات»، واعتبر ان المناورات التي تتم للمرة الاولى بهذا الحجم «دليل على ان جيشنا قد تعافى من كل اضرار الغزو والاحتلال وانه غدا اكثر استعدادا من اي وقت مضى لممارسة واجبه في صيانة امن واستقلال الوطن ودعم اشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي».

وعن علاقة المناورات بالتفجيرات الاخيرة في العراق وخطر تطورها الى حرب اهلية، قال الوزير «الكويت كان لها موقف واضح من هذه الاحداث الدامية ولكننا متفائلون بان الشعب العراقي سيفوت على الذين خططوا للاعتداءات اهدافهم، وان مناورات البريق لا علاقة لها بأحداث داخلية في العراق وهي مقررة منذ مدة وتأتي ضمن برنامج التدريب العام للقوات الكويتية وستكون هناك تدريبات مماثلة لها سنويا».

ومن جهته قال مدير ادارة التوجيه المعنوي في الجيش الكويتي العميد احمد الرحماني خلال مؤتمر صحافي امس ان تمرين «البريق» ليس موجها الى دولة، وهدفه الدفاع عن الاراضي الكويتية في حال تعرضها الى اعتداء.

وأضاف ان التمرين هو الاكبر«فقد تركز همنا في الثمانينات وتجاوز تداعيات الحرب العراقية ـ الايرانية وحماية جزرنا وحدودنا، وبعد عام 1988 قررنا اعادة تقويم الجيش والتسليح».

وأشار الرحماني الى ان الاجواء العدائية مع النظام العراقي السابق أخذت جهدا كبيرا نتيجة ظروف المنطقة «لكن ذلك لم يمنعنا من ان نجري بعض التمارين المحدودة التي قدر عددها بـ67 مناورة مع دول مجلس التعاون الخليجي و122 مع الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا وشملت القطاعات الجوية والبرية والبحرية».

واعتبر الرحماني ان الظروف الحالية باتت موائمة للتفرغ في اجراء اكبر مناورة شاملة «وهي مناورات لا علاقة لها بما يحدث خارج اطار حدودنا الاقليمية، او الدول المحيطة بنا».

وقال ان 15 الفا من القوات الكويتية تشارك في المناورة باشراف رئيس الاركان العامة الفريق فهد الامير وتنفيذ هيئات العمليات والخطط والاستخبارات والامداد والتموين والخدمات الطبية، وأشار الى ان مواجهة الاسلحة الكيماوية ستكون احد محاور التدريب.